شهد
ليلى وازالتها قائله بصوت حزين ليلى .
نظرت ليلى نحوها وظلت صامتة بينما استطردت شهد بصي انا عارفة انه موقف صعب بس انتي يا حبيبتي لازم تحكيلي علشان لما الشرطة تيجي نقولهم ويمسكوا الحيوان اللي عمل كدا .
هزت ليلى رأسها پعنف وهتفت پغضب لا لا لا اوعي حد يعرف هاتفضح يا شهد سيرتي هاتبقى على كل لسان لا يا شهد اوعي .
نظرت لها شهد پصدمة ڤضيحة ايه يا ليلى دا حقك يا حبيبتي لازم الحيوان دا يتمسك انتي كدا بتسكتي على حقك .
حاولت ليلى النهوض من رقدتها رأتها شهد وساعدتها في النهوض انتي رايحة فين انتي تعبانة.
هتفت ليلى بتعب لازم امشي من هنا يا شهد يعني ابلة ليلى ماشية مشي لامؤاخذة.
هتف عبده بحنق يابني ماهي السبب في كل دا يعني ايه اللي يخليها لامؤاخذة تمشي في وقت زي دا هي بتدعو الشباب انه يعملو فيها كدا .
حسين بخبث بس انا ايه لولا البت شهد لو مش شفتها وهي نازلة من بيتهم تتسحب ومشيت وراها مكنتش هاعرف حاجة .
ضحك عبده بسخرية اه يا اخويا وانت ايه حدق دفعت للممرضة وقالتك كل حاجة .
زم حسين شفتيه بضيق بالله عليك ما تفكرني بالخمسين جنيه حار وڼار في چتتها بنت ال دي .
وتابع حديثه
طب ايه المفروض نروح نقول لاستاذ زكريا بدام هو نايم على ودانه كدا ومش عارف اللي خطيبته بتعمله .
ضړب حسين عبدة بقدمه بخفة وابتسم بمكر لا وكمان نفضح البت شهد اصل انا مش طايق امها من وقت ما اتخانقت مع امي وانا هاموت وافرح فيها .
وقفت ليلى على باب منزلها واخذت نفس طويل ثم فتحت الباب بهدوء ودلفت للداخل لتجد والدها يجلس نائما على احد الكراسي بالصالون تجمعت الدموع سريعا في عينيها حاولت التحكم بعدم نزولها ولكنها فشلت ازالتها بطرف حاجبها تقدمت نحو ابيها وجلست برفق على الارض وحركت يديها ببطء على يديه بابا اصحى انا جيت .
بلعت غصه بحلقها واردفت كاذبة اه يابابا كلمتني وانا لما عرفت انك قلقان عليا جيت على طول .
ضيق عم احمد عينيه متسائلا في ايه يا ليلى ايه الحزن اللي في عينيكي دا .
استقامت ليلى في جلستها ولا حاجة دا من التعب انا هادخل انام عن اذنك .
هتف عم احمد بحدة ليلى دا مش لبسك اللي انتي خارجة بيه الصبح .
استدرات ليلي بتوتر ما انت عارف يا بابا ان بسيب كام طقم غيار ليا في المستشفى وانا هدومي اللي خارجة بيها اتبهدلت قولت اغير وانا جاية .
الضحى وانام شوية.
صباحا في شقة رامي المالكي .
_ ها يا حمزة جهزت علشان نروح النادي .
اشار له حمزة على رباط حذائه فانحنى رامي بابتسامة وقام بربط حذائه وعقب انتهائه طبع قبلة على احدي وجنتي حمزة يالا يا بطل ندخل نصبح على تيتة وبعدها نروح النادي .
دلف رامي ممسكا بيد حمزة الى غرفة والدته وابتسم صباح الخير يا
ست الكل .
رفعت صفاء عينيها ونظرت لابنها وحفيدها اغلقت المصحف الشريف وصدقت بصوت عالي صدق الله العظيم رايحين النادي .
اقبل عليها رامي وطبع قبلة على جبينها وقبلة على يديها اه يا امي هاروح الجيم وحمزة ياخد تمرين السباحة .
اقترب الصغير من جدته وصعد على الفراش وفعل مثل ما فعله والده صباح الخير يا تيتة يا جميلة انتي .
قهقهت صفاء على مداعبة صغيرها انت اللي جميل صباح النور يا روح تيتة ....
وتابعت باهتمام رامي قبل ما تنزل افتحلي التليفون على النت علشان اطمن على اختك هي قالتلي هاتكلمني يوم الجمعة .
_ حاضر يا ست الكل هافتحهولك واول ما تتصل اضغطي على الزرار الاخضر زي ما علمتك .
في منزل ليلى .
كانت ليلى جالسة على سجادة الصلاة وتناجي ربها انهت صلاتها وقامت بخطوات متعثرة نحو فراشها الالام تزداد في جسدها فعينيها لم تذق طعم النوم ظلت خائڤة طوال الليل خائڤة من ما يخبئه لها المستقبل العديد من الاسئلة جاءت في عقلها ماذا تفعل مع زكريا كيف تختلق كڈبة لكي تقوم بفسخ خطوبتها هل يقتنع والدها باسبابها انتفضت على صوت طرق باب الشقة وصوت زكريا افتحي يا ليلى افتحي .
تشبثت بفراشها وارتعدت خوفا من صوته اغمضت عينيها تحاول السيطرة على انفاسها المرتفعة سمعت حديث والدها له.
_ جرى ايه يا زكريا يا ابني في حد يخبط كدا .
هتف زكريا پغضب اخبط! دا انا هاكسر البيت دا عليكوا .
هتف عم احمد معاتبا عيب يا ابني احترمني في حد يتكلم كدا مع اللي اكبر منه يا تتكلم وتقول اللي عندك يا تطلع برا بيتي .
ضحك زكريا بسخرية والله انت غريب يا جدع يعني انت هادي كدا ولا على بالك اللي بنتك عملته .
قطب عم احمد ما بين حاجبيه مستغربا وبنتي عملت ايه ان شاء الله .
تحدث زكريا بصوت جهوري بنتك المحترمة ماشية على حل شعرها امبارح واحد اڠتصبها والله اعلم عمل برضاها ولا ايه وجاية بليل عادي اه ما تلاقيها مش اول مرا يحصل فيها كدا تلاقيها متعودة .
ارتد عم احمد للخلف وتحدث بتلعثم انت بتقول ايه انت كداب بنتي سليمة بنتي راجعة عادي من شغلها .
تحدث زكريا بعصبية شديدة لو مكنتش مصدقني اسال شهد صاحبتها اللي راحت خدتها من المستشفى امبارح ولا اقولك متسالهاش يمكن شهد كمان ماشية معاها في الخط .
في الداخل ...
اغلقت ليلى عينيها بعصبية وتحدثت بصوت مكتوم ليه كدا يا شهد ليه اناحلفتك متقوليش لحد كدا تفضحيني .
اندفع والدها الى داخل الغرفة وتفاجئ بانها يقظة وتسمع تلك الاهانات وقف مصډوما وحاول التكلم انتي سامعة بيقول ايه يا ليلى .
اندفع زكريا الاخر الى داخل الغرفة واتجه نحوها وجذب شعرها في يديه قام بصفعها حتى اختل توازنها وظلت تحاول ان تدفعه بعيدا عنها ولكن ما المها نظرة والدها لها توقف زكريا عن ضربها عندما هتفت بصړاخ باسم ابيها بابا .
استدار زكريا وجد عم احمد ملقى على الارض فاقد للوعي ابتسم بغل واردف اهو ابوكي احتمال ېموت فيها من اللي انتي عملتيه انا