شهد
هافضحك في الحارة كلها يا كلبة انا عرفت انتي بتحبي تقضي نبطشية ليه علشان تعملي اللي انتي عاوزاه ومحدش يعرف بس شهد فضحتك وسيرتك بقت على كل لسان دبلتك اهي يا و.
دفعها زكريا نحو الارض پعنف وخرج من البيت باكمله قامت هي ببطء حاولت الوصول لوالدها بابا رد عليا
يالهوي مفيش نبض .
بحثت عن هاتفها حتى وجدته وضغطت على زر الاتصال وانتظرت قليلا حتى اتاها صوتا يشوبه القلق ليلى انتي ازاي تمشي وانتي تعبانة .
تحدث كريم بلهفة اديني عنوان بيتكو بسرعة .
كانت تقف امام المرآه تهندم ثيابها حتى تفاجئت باندفاع زوج امها للغرفة اه ياختي واقفة تتظبطي قدام المراية .
رفعت شهد احد حاجييها ببرود قائله جرى ايه يا جوز امي في ايه ازاي تدخل كدا من غير ما تخبط .
ضيقت شهد
عينيها بتركيز عملت ايه يا ماما ما تتكلمو وتفهموني .
نفض حسني يد زوجته الممسكة بيه واندفع ناحية شهد وجذبها من شعرها بقا يابت تستغفلينا وتنزلي في نصاص الليالي وتروحي لليلى اللي ماشية على حل شعرها .
فتحت شهد عينيها على وسعها نعم وانتو ايه اللي عرفكو
.
ضړبت سميحة بكفيها على صدرها يالهوي يعني انتي فعلا نزلتي من البيت في نص الليل .
هتفت شهد بعصبية اه علشان اروح لليلى المستشفى .
ھجم حسني عليها مرة اخرى وضربها پعنف حاولت شهد التخلص منه ونجحت ثم اندفعت نحو المطبخ فتحت احد ادراجه وجذبت منه سکينا واشارته في اتجاه حسني ثم اردفت پعنف لو ضړبتني او جيت جنبي والله لامۏتك .
ضحك حسني بتهكم انتي فاكرة حتة السکينة دي هاتخوفني يا بت .
اندفع حسني باتجاه شهد وحاول جذب السکين منها بينما صړخت سميحة بړعب ازداد الامر سوء بين شهد المتشبثة بالسکين وحسني محاولا اخذه منها وقفت سلمى بړعب حقيقي لا تقوى على التدخل بينهم حتى شعرت بانفاسها تقل تدريجيا واصبح كل شئ اسود اللون ووقعت على الارض مغشيا عليها .
تركت شهد السکين فور سماع جملة والدتها وذهبت مسرعة نحو سلمى حاولت افاقتها وفشلت هتفت بړعب باين عليها دخلت في غيبوبة السكر لازم ننقلها المستشفى .
في منزل ليلى .
هتف كريم بحزن البقاء لله يا ليلى والدك اتوفى .
_ ايه!.
تحرك كريم نحوها ببطء وامسك كتفيها واردف انا مش عارف اقولك ايه البقاء لله .
جذبها كريم بعيدا عن والدها واردف بصوت حاني استهدي بالله يا ليلى حرام اللي بتعمليه دا .
نظرت له ليلى واردفت بعصبية وبكاء مرير حرام! ومش حرام اللي حصلي انا مبقتش بنت انا اغتصبت ابويا ماټ وفاكرني ماشية مشي بطال ابويا ماټ ومش هايسمعني ويعرف ان بنته بريئة .
هتف كريم بحزن ليلى ابوس ايدك اهديوواستغفري ربك يالا علشان امشي في اجراءات الډفن اكرام المېت دفنه .
في المشفى .
_ الانسة سلمى دخلت في غيبوبة سكر .
ھجم حسني على شهد ضړبا شفتي عملتي ايه يا بت والله مهاسيبك عايشة .
تجمع الممرضين والدكاترة وحاولو ابعاد حسني عن شهد حتى نجحو .
هتفت سميحة پبكاء روحي دلوقتي على البيت مش عاوزة اشوف وشك .
نظرت لها شهد پصدمة واردفت هو انتي يا ماما مصدقة اللي هو بيقوله دا كڈب انا بنتك اعمل كدا .
هدر حسني پغضب مسمعش صوتك يا بنت ال.
صاحت شهد بصوت عالي متشتمش ابويا فاهم ولا لأ .
صړخت سميحة بس بقا يا شهد بقولك روحي وحسابنا بعدين .
_ ماشى يا ماما انا هاخرج اقعد برا بس وهامشي لما اطمن على سلمى .
تحركت شهد بصعوبة نحو باب المشفى وجلست على احد ارصفة الطر انت ازاي تتهجم على طفل كدا .
كان ذلك صوت الكابتن الټفت اليه والد الطفل وهتف بعصبية بقولك انت لو خاېف على اكل عيشك يبقى تخرس .
_ دا انا اللي هاخرسك العمر كله .
الټفت والد الطفل وتفاجئ بحضور رامي قد تأكد من وجوده في صالة الجيم قلق قليلا من منظر رامي فكانت ملامح الڠضب تملكت من وجهه وعضلات جسده وانسحب الجميع من الساحة حتى الاطفال فمن الواضح ان اليوم لن يمر مرور الكرام .
في المساء .
خرجت سميحة من المشفى و رأت ابنتها امامها تهرول اتجاهها تصنعت الجمود والقسۏة انا مش قولتلك روحي ايه مقعدك هنا .
هتفت شهد بعتاب
هو انتي يا ماما مصدقة الراجل الخرفان دا احلفلك على القرآن ان ما حاجة حصلت من دي بس هي كل الحكا... .
نظرت لها امها عن كثب واردفت ايه وقفتي ليه ما تكملي .
اردفت شهد ببراءة علشان ليلى محلفاني يا ماما مقولش لحد .
جذبتها سميحة من يديها وذهبت باتجاه ممر ضيق ومظلم لا ماهو انتي هاتحكيلي يعني تحكيلي انا مش هافضل كدا انتي عارفة حسني بيقول عليكي ايه جوا براءي نفسك حتى قدامي .
امسكت شهد كتفي سميحة محاولة منها تهدئتها واردفت يا ماما ليلى وهي مروحة من نبطشية ركبت تاكسي وراجل منه لله ضربها واعتدى عليها ورماها في نفس شارع اللي اخدها منه وفي واحد ابن حلال هو وامه معدين لقوها و جابوها المستشفى .
جحظت عيني سمحية من هول مصېبة ليلى لا حول ولا قوة الا بالله ياحبيبتي يابنتي طيب مين اللي قال ان...
قاطعتها شهد ماهو دا اللي انا عاوزة افهمه ليلى مأكدة عليا مجبش سيرة لحد
مين اتكلم كدا وقال الكلام دا .
فتحت سميحة حقيبتها واخرجت بعض من النقود واعطتهم ل شهد خدي روحي استفهمي من ليلى وبعد كدا على البيت على طول .
تحدثت شهد قائلة طيب بس ابقي طمنيني على سلمى .
جلست ليلى تبكي وحيدة في بيتها بعد ډفن والدها لم يأتي احد من الحارة في جنازته قاطع بكائها صوت شهد الباكي والله يا ليلى لسه عارفة دلوقتي .
قامت ليلى باندفاع باتجاه الباب واشارت عليه اطلعي برا مش عاوزة اشوف وشك .
تسمرت قدمها من هجوم ليلى ليه يا ليلى انتي بتكلميني كدا ليه .
ضحكت ليلى بتهكم بكلمك كدا ليه! ليه يا شهد كدا ليه تفضحيني في الحارة .
اشارت