ظلمت ابني الصغير
الذي صلى بنا كان شابا وسيما ملتحي ناصع البياض فقام بعناقي. إستغربت من الموقف وعانقته أنا أيضا حتى همس في أذني قائلا إشتقت إليك يا والدي! قال لي أنا محمد إبنك الصغير ألم تتعرف علي
أخذني معه إلى بيت والداي وكنت لا أزورهما أنتظر منهما زيارتي فقط. وجدت أمي نائمة وأبي مريض وإبني هو من يرعاهما.
وجدت منزل والداي قد تغير كثيرا وأصبح لدى أبي طابق ثاني.
بعدما استيقظت وجدت زوجة إبني قد قامت بتحميم أمي وغيرت لها ملابسها كما أعدت فطور الصباح للكل. إندهشت من حسن خلقها واحترامها أردت ضړب نفسي كيف يعقل أن أترك إبنا مثل هذا
فأجاب إبنك محمد قال لي بأنك أنت من أرسله ليعتني بنا وشكرا على الأموال التي كنت ترسلها لنا. إستغربت أنا طردت محمد من المنزل ولم أرسل أية أموال لوالداي ثم دخل إبني حاملا معه أكياسا من الخضار والأكل وقام بإعطائها لزوجته قائلا لها أريد منك أن تطهي أحسن طعام لأبي.
لقد قصصت عليكم قصتي وهذا من أجل أن تكون عبرة للآباء والأمهات أحببت إبني الكبير الذي لم يسأل عني بعد زواجه وکرهت إبني الصغير رغم أنه لم يقصر في حقي ندمت على كل تقصير في
حقه وأطلب