قصة يوشع بن نون
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هي الذل وأصبحت چريمة الأبناء الكبرياء والافتراء.
ولم تكن هذه الچريمة هي أول جرائم بني إسرائيل ولا آخر جرائمهم
فقد عذبوا رسلهم كثيرا بعد موسى وتحولت التوراة بين أيديهم إلى قراطيس يبدون بعضها ويخفون كثيرا.
حسبما تقتضي الأحوال وتدفع المصلحة المباشرة
وكان هذا الجحود هو المسؤول عما أصاب بني إسرائيل من عقوبات.
عاد بنو إسرائيل إلى ظلمهم لأنفسهم..
اعتقدوا أنهم شعب الله المختار وتصوروا انطلاقا من هذا الاعتقاد أن من حقهم ارتكاب أي شيء وكل شيء..
وعظمت فيهم الأخطاء وتكاثرت الخطايا وامتدت الچرائم بعد كتابهم إلى أنبيائهم فقتلوا من قتلوا من الأنبياء.
وسلط الله أعدائهم عليهم ومكن لهم من رقابهم وأموالهم.
وكان معهم تابوت الميثاق. وهو تابوت يضم بقية مما ترك موسى وهارون
ويقال إن هذا التابوت كان يضم ما بقي من ألواح التوراة التي أنزلت على موسى ونجت من يد الزمان.
وكان لهذا التابوت بركة تمتد إلى حياتهم وحروبهم فكان وجود التابوت بينهم في الحړب
يمدهم بالسکينة والثبات ويدفعهم إلى النصر
فلما ظلموا أنفسهم ورفعت التوراة من قلوبهم لم يعد هناك معنى لبقاء نسختها معهم
وساءت أحوال بني إسرائيل بسبب ذنوبهم وتعنتهم وظلمهم لأنفسهم.
ومرت سنوات وسنوات.
واشتدت الحاجة إلى ظهور نبي ينتشلهم من الوهدة السحيقة التي أوصلتهم إليها فواجع الآثام وكبائر الخطايا...
صلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم