رواية عشتار و جلجامش
قويا جدا حتى بدأت تسمع صوت عدو أقدام وحوافر
احست بهلع شديد
ودوى في السماء صوت بوق كان مصدره إحدى الحراس الذي كان يراقب في إحدى الأبراج لسور القلعة
أخيرا تحرك أحد الحارسين الواقفين بالباب ببطء
كان صوت خطواته أقوى من صوت الاهتزاز المريع الذي خلفها
أحست بالأمل مازالت المسافة بعيدة ولكن لاشك أن صړخت سيسمع صوتها
لكن بدا ان الحارس العملاق لم يكن يسمعها
مشى إلى أن وصل لحافة الجسر
وطوق طرف الجسر بكلتا يديه ونفضه نفضة قوية جدا جعلت الجسر وكأنه موجة عملاقة
رمت بكل من كان فوق الجسر
هوت عشتار وأفلتت جلجامش من يدها
أغمضت عشتار عينيها وقالت إنها النهاية لقد فعلت كل مابوسعي سامحني ياحبيبي
ويتعاركون فيما بينهم
قبض عليها جني وطار بها عاليا
لكن جني آخر طار فوقه بسرعة وضربه بمطرقة فوق رأسه جعلته يفلت عشتار وأخذت تهوي من جديد والجن جميعهم خلفها
كان صوتهم كأنهم قطيع ذئاب أحاط بأرنب صغير يتعاركون فيما بينهم لنهشه من كل جانب
وهي مازالت تهوي وتسقط
مازالت مغمضة عينيها
ولاتسمع سوى صوت حفيف الرياح
قبض عليها جني بدا انها كبير جدا
وتوقف في الهواء
عم سكون غامض وهي معلقة في السماء
لماذا توقف ماذا يحدث ياترى
فتحت عشتار عينيها پخوف
أنه جلجامش.. أنه جلجامش.. يالله أفاق جلجامش أخيرا
أفاق حبيبي نور عيني منقذ حياتي
أنه يحتضنني إنه ينقذني لا أصدق
الشكر لك يارب
الشكر لك يارب
الصقت رأسها بصدره واخذت تبكي بشدة
فرحة عشتار برؤيتها جلجامش انستها رهبة الموقف والجن التي تحيط بهم من كل جانب في الهواء
أخذت تنظر لجلجامش الذي كان ينظر للجن والشرار يتطاير من عينيه لم ترى زوجها مخيفا بهذا القدر من قبل لكن هذا ڠضب تحتاجه الآن لاشك
ما إن وضع يده على جبينها حتى احست بالدفء والامان وسط الجن المتوحشون من حولهم لكن لم يهمها كل ذلك فمن كان في حضنها طول تلك المسافة المرعبة أضحت في حضنه الآن أخذت تغلق عينيها شيئا فشيئا حتى غابت عن الوعي
اتجه الجني ذو المطرقة مسرعا باتجاه جلجامش وهوى بالمطرقة يريد ضړب رأس جلجامش
إلا أن جلجامش أمسك بالمطرقة وبقوة انتزعها من يد ذلك الجني ورماها من يده ثم لطم الجني على وجه لطمة فقأت عينه ورمته بعيدا
هجمت عليه الجن ھجمة واحدة فمد يده للخلف باتجاه القلعة وبسرعة انبثق شيء قادم من القلعه باتجاه جلجامش بسرعة رهيبة إلى ان سقط في يده
ما أن سقط السيف في يد جلجامش حتى انتفضت الجن وارتعدت واخذت تهرب من كل جهة
إلى ان اختفوا جميعهم من وجه جلجامش ولم يبقى سوى جني واحد
لم يهزم قط وكان من صعاليك الجن ومرتزقتها لاقبيلة له وسلاحھ عبارة عن سيف طويل جدا ومرن مربوط به خيط ليصبح كسنارة عرف عنه أنه سلاح قوي وفتاك
جلجامش أيها الأجهش ماذا جاء بك إلى هنا أنت لست من قبيلة عيقم
ضحك الأجهش وقال وضعت جائزة مغرية على رأس هذه الإنسية وقد أتيت لخطڤها ونيل هذه الجائزة
أدرك جلجامش أن هذا المرتزق لن ينثني عن نيته ولابد من قټله
نزل جلجامش لباب القلعة ووضع عشتار على الأرض لكن الأجهش تبعه
أصبح الاثنان متقابلان وسكنت الريح
في نفس الوقت وصل سامد وطنطل لعالم الإنس ودخلا بيت عشتار إلى أن وصلوا لغرفتها فوجدوها نائمة على سريرها عشتار المزيفة
همس سامد هيا ياطنطل اقټلها
اطعنها بهذا الرمح اثبت لابيك انك لم تتأثر بسحر هذه الإنسية وأنك كفؤ