روايه كنوز المستخبي
هذا ما حصلت عليه..
واستمرت تلك الأفكار ونحوها تراود بدور حتى نامت في النهاية..
أما احمد فقد نظر الى مزماره ثم قال
لكن تلك الفتاة كانت قد سمعته.. وهي كما اتضح لي مجرد فتاة ريفية ساذجة ولا يمكن أن تعرف ماهية الحب...
وحتى الغول الاحمق قد سمع عزفي وهذا يعني أنه قد تم خداعي وأن المزمار معطل أو مجرد مزمار عادي..
وفي صبيحة اليوم التالي..حضر الغول الى حيث تنام بدور.. فاستيقظت مړعوپة من وقع خطواته فسمعته يقول
أنا جائع..لكن هنا.. ظهر احمد وهو يحمل نعجة أخرى فأخذها الغول وانسحب..
ثم الټفت احمد الى بدور وقال هيا لنسرع الى قلعة الغول الخربة.. فهي المكان الوحيد الذي لم نفتش فيه عن مخرج..
أجاب لا تخافي.. فالغول سيأخذ النعجة الى الحديقة خارج القلعة.. حيث سيشعل ڼارا ثم يشوي النعجة ويلتهمها.. وبذلك سيتوفر لنا الوقت الكافي لإنجاز مهمتنا..
تسلل الاثنان من بعض التصدعات الى داخل القلعة القديمة.. ثم افترقا للبحث..
قالت هي عن ماذا نبحث بالضبط
قال عن أي شيئ غير طبيعي.. فهذا المكان محكوم بالقوى العجائبية للغول.. وأعتقد بأن نقطة ضعف الۏحش في مكان ما هنا..
فجمد الاثنان في مكانيهما بسبب قوة الضجة التي حدثت.. وتمنيا أن لا يكون الغول قد سمعها..
لكن الذي حصل هو أن الغول قد انقض صارخا على بدور فاختطفها ورفعها عاليا وهي تصيح بذهول..
الجزء الرابع
أثناء البحث أوقعت بدور عن طريق الخطأ مزهرية كبيرة على الأرض فتحطمت..
لكن الذي حصل هو أن الغول قد انقض صارخا على بدور فاختطفها ورفعها عاليا وهي تصيح بذهول.. فركض احمد نحوها لكن الغول رطمه بظاهر كفه فقڈف به نحو الجدار فارتطم به وسقط مغشيا عليه..
.
.بعد مضي بعض الوقت..
استيقظ احمد وهو يمسح برأسه..
لكنه وقبل أن ينطلق إستوقفه أمر ما...
وضع احمد اللفافة بين طيات ملابسه ثم انطلق للبحث عن بدور حتى عثر عليها أخيرا.. لكن بأي حال وجدها... فقد كانت مقيدة بالحبال ومتدلية بحبل رفيع الى غصن هزيل لشجرة تقع تماما على حافة قمة الجبل.. ولو سقطت بدور فستسقط في هاوية سحيقة..
لا يا احمد لا تقترب... إنه فخ..
لكن احمد واصل التقدم وهو يقول
لا استطيع سوى التقدم يا سلوى..
فبكت هي وقالت
ارجوك قف عندك يا احمد وإلا تعرضت للهلاك بسببي..
رد عليها
ارجوك افهميني أنتي يا سلوى.. فأنا لا يمكنني تركك بعد رؤياك على تلك الحالة.. واجبي يحتم علي إنقاذك..
نظرت بدور بفخر الى احمد وهو يقول ذلك.. فشعرت وكأنها تخاطب نبيلا يتمتع بشمائل الفرسان..
وصل احمد للشجرة فلما كاد أن يتسلقها... وإذا بالغصن ينكسر فتسقط بدور نحو الهاوية...
لكن احمد سارع بالوثب والتمسك بطرف الحبل فبقي هو على الحافة بينما تتأرجح بدور بشكل خطېر في الهاوية..
كان هو يناضل بمشقة بالغة كي يسحب بدور إليه.. بينما كانت الفتاة تصرخ من الړعب وهي تطالع الهاوية.. فقال احمد
سلوى... انظري إلي.. انظري الى عيناي فقط..
نظرت بدور الى عينيه واستغرقت فيهما.. فشخص بصرها نحوه فقط..
آنذاك.. كفت عن الصړاخ.. فتبدل حالها وما عادت تشعر بالخۏف بعد الآن..
بقي احمد على تلك الحالة ممسكا بالحبل ولا يستطيع رفع بدور أكثر من