زوجة ابني
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الأم التي لم تعرف حتى رائحتها أو ملمس يديها لم تشتكي من سوء معاملتك ولا ردت كلماتك الچارحة بأخرى رغم قدرتها على ذلك هذا سبب اختياري لها هي لم تأتي لتنافسك على مكانك في قلبي فوالله لو اجتمعت نساء الأرض جميعا لن تستطيع أي منهن نيل ربع حبك في قلبي أنت أمي التي أنجبتني وسهرت لأجلي الليالي وهي محبوبتي التي تقاسمني مر أيامي أنت التي تقبع الجنة تحت قدميك وهي من جعلت من حياتي جنة لقد ظفرت بذات الدين يا أمي فعامليها كما لو أنها ابنتك التي لم ينجبها رحمك.
بعد تلك الليلة تغيرت معاملتي لها لأن كلماته أزاحت الغشاوة التي غطت عيني فرأيت فيها حقا حسن المعاشرة وطيب القلب والخلق لم تتذمر من خدمتها لي حتى عندما ساءت أحوال ابني المادية راحت تبيع مصوغاتها وتقتصد في كل شيء كي لا تثقل كاهله وكل صلاة أسمعها تسأل الله أن يزرع حبها في قلبينا علمت حينها لما قالت أن السوء سيغدو إحسانا إذا قوبل بإحسان.
صلوا على خير البشر