رواية جديدة بقلم أية السيد
متقلقش أنا هوصلها بنفسي يا نوح لأني عارف إنها پتخاف من الكلاب
أغلق الهاتف ووضعه على مكتبه فهتفت قائله بريب
انت دخلت لهنا إزاي
تلعثمت قائلة
و وقفلت الباب ليه!
حدق بها بجراءة ورفع كتفه لأعلى قائلا
باب أوضتي وأنا حر أقفله أو أفتحه أنا حر!
باب أوضتي وأنا حر أقفله أو أفتحه أنا حر!
أوضتك! هو إنت قريب ال
قاطعها معقبا
الحيوان
سألها ببرود
صحيح هي سندس عامله إيه!
إذا قد علم بأمر سندس أيضا فمن الواضح أن الحيوان يحكي له كل شيء هكذا حدثت حالها أما هو فجلس فوق الأريكه ووضع رجلا فوق الأخرى قائلا
بتضحكي على جوزك وتقوليله إنك مخلصه دبلون زراعه يا قادره
تنهدت بأسى وأغلقت عينيها بحسرة ثم فتحتها ناظرة صوب الباب وهي تقول
لو سمحت يا دكتور افتح الباب مينفعش كدا
كانت تجلس على طرف السرير وانحنى أمامها مباشرة وهو يحدق
بها بقوة متفحصا تجهمها فانتفضت وهي تبتعد عنه قائله پغضب
أنا كنت فاكره حضرتك محترم بس الظاهر إن الوش المؤدب الي
عقب قائلا ببعض الحده
احترمي نفسك يا بت إنت
عقبت بنفس الجديه
والله أنا محترمه الدور والباقي عليك يالي عامل نفسك محترم وإنت مشوفتش بربع جنيه تربيه
ضربها على جبينها بخفه قائلا
لسانك أطول منك
صاحب بنبرة جامدة وهي ترفع سباتها بوجهه
نظر لها بمكر وقال
طيب مهي طنط صفاء عارفه
وبمجرد انتهاء جملتها صدع صوت الأغاني عاليا فأغلقت عينيها متمتمة اي الحظ ده!
ابتسم بمكر قائلا
صوتي بقا محدش هيسمعك
ازدردت ريقها بتوتر وقالت
لو سمحت يا دكتور افتح الباب حضرتك باين عليك محترم وما شاء الله طول بعرض أكيد مش هتبص لوحده زيي
قالت جملتها وهي تشير على نفسها باشمئزاز فضحك يوسف قائلا
رفعت سبابتها قائلة
لا لو سمحت أنا عارفه قدر نفسي كويس أوي ومسمحلكش تغلط
أردفت برجاء وهي تتوسله بعينيها
بالله عليك افتح الباب وأنا مش هقول لحد متخافش
فتح باب غرفته قائلا بجديه
اخرجي يا فرح
تنفست بارتياح وهي تخرج من غرفته بتوجس تنظر خلفها
كأن علقھا لا يستوعب أنه تركها وعندما رأتها صفاء أخذت يدها لمكان تجمع بنات العائله يتراقصون ويصفقون بفرحه وقفت فرح كالمغيبه تنظر لهم بعينيها لكن عقلها يرسم صورته أمامها فأصبحت وكأنها لا تراهم تشعر أنها صدمت به وعلى ما يبدو لها أنه لا يعرف للإحترام طريقا وبعد أ الشعور أخرجها من شرودها صوت صفير يوسف المرتفع وهو ينظر صوب أخته حدجته فرح بتجهم لتجده بكل جراءة يغمز لها فتنفخ بحنق وتدعو أن يمر الوقت سريعا لتعود لبيتها
أنا مضايقه من البت دي يا حنان هاين عليا أروح أجيبها من شعرها خطفت مني حبيبي
كانت حنان تجلس بجوار أختها الصغرى حبيبه ربتت على ظهرها لتطمئنها وهي تبتسم بخبث قائله
متقلقيش يا بت هجوزهولك كدا أو كدا هيطلقها
نظرت لهما حبيبة ولنظرات يوسف تجاه فرح وهتفت بحنق
هيطلقها! مش شايفه بيبصلها ازاي ولا كأنه اتجوزها بالڠصب!
وجهت حبيبه نظرها لفرح بغيظ وهتفت بحنق
خطافة الرجاله دي ربنا ياخدها
حبيبة بالثامن عشر من عمرها ذات جسد ممتلئ وطول فارع قمحية البشره وملامحها عادية ليست بالفاتنة
لكزت حنان يد أختها وهمست بجوار أذنها
قومي ارقصي كدا عشان تلفتي نظره ليك
قامت وهي تتشدق بالعلكة في فمها وترمق فرح بنظرات حارقه في البدايه بدأت بالتصفيق ثم مسكت يد يسر لترقص معها وسرعان ما تركت يدها لتلفت نظر جميع الحضور إليها وهي تتمايل بطريقه شرقيه وتغني مع الأغنيه لكنها عندما بدأت بالرقص غادر يوسف وتبعها سامر تاركين المكان برمته غاضين بصرهما عنها رمقته فرح متعجبة فأحيانا تشعر أنه مؤدب يحترم حدود دينه
وأحيانا ترى منه جانب أخر لوت شفتيها لأسفل بكثير من الذهول حتى جذبتها حبيبة فجأة لمنتصف الغرفه لترقص فرفعت فرح سبابتها معترضه وهي تبتسم بارتباك لكن حبيبة مسكت يد فرح تحاول جذبها للرقص ومازالت فرح تهز رأسها باعتراض تام لتتدخل حنان قائلة بنبرة مرتفعه تشوبها السخريه
مترقصي يا حلوه وورينا جمالك
ضحكت حنان بسخريه أمام الجميع
ولا مفيش جمال أصلا هيكل عظمي مش باينله معالم
ضحك الإثنان
بسماجه واقتربت حبيبة تسحب النظاره عن وجه فرح وهي تقول
وبتشوفي بقا يختي من غير النظاره دي ولا عمشه
تم اغلاق الأغاني وتصاعدت أصوات الهمهماتكانت فرح على وشك البكاء وضعت يسر يدها على فمها بهلع فها هي حنان قد بدأت مجددا أخذت يسر النظاره من يد حبيبه وأعطتها لفرح فلابد أن تنهي الاحتفال الآن حتى لا تتفاقم