الجمعة 22 نوفمبر 2024

شفيقة القبطية

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


الراقصة العالمية والدولية وملكة الرقص الشرقي وتلقت عروضا من ايطاليا واسبانيا وتونس والجزائر لإحياء احتفالاتهم وأفراحهم.
تنافس الأمراء
وعادت شفيقة إلى مصر لتستأنف استقبال المجد والثراء وكانت عاصمة الأناقة باريس أصقلت ذوقها
فازدادت أناقتها وأصبحت الملابس التي تلبسها والحلي التي تتجمل بها هي موضة العصر عند سيدات الطبقة العليا.
وأدركت شفيقة أنها أصبحت ملكة الرقص الأولى في العالم بلا منازع وأرادت أن تستكمل مظاهر الترف والثراء فاقتنت 3 عربات حنطور فاخرة واقتنت عشرات من الخيل الأصيلة وإذا خرجت صباحا ركبت عربة كومبيل 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وإذا خرجت ظهرا ركبت تينو وإذا خرجت ليلا في الصيف ركبت الفيتون المكشوف وكل عربة من هذه العربات يجرها 4 من الخيول ويحيط بها 2 من القشمجية ويتقدمها 2 من السياس يصيحان وسع.. وسع.
وفي أحد مرات كانت شفيقة تتنزه بموكبها في الجزيرة وكان الأمير حسين كامل يتنزه في المنطقة نفسها وعندما رأى الموكب ظن أنه لأحد الأمراء 
وعندما علم حقيقة الوضع ڠضب وذهب إلى الخديوي وأخبره أن سيدة مصرية تنافس الأمراء بل تنافس الخديوي نفسه في الثراء والعظمة
وسرعان ما أصدر الخديوي ديكريتو أو أمرا يمنع أصحاب العربات من استخدام السياس والقشمجية وقصر استخدامهم على الخديوي والأمراء.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ومن مظاهر الترف التي كانت تعيش فيها ملكة الرقص شفيقة أنها كانت تستخدم طائفة من الخدم الإيطاليين
وكانت لا تفصل لهم ملابسهم إلا عند أشهر خياطين في مصر وهما كلاكوت وديفز براين اللذين كان الوزراء يفصلون ملابسهم عندهما وكانت إذا انتقلت من بلد إلى بلد استأجرت صالونا خاصا في القطار تركبه مع حاشيتها وخدمها.
كانت شفيقة تتمنى أن تكون أما لكنها لم تنل هذه الأمنية فتبنت طفلا أطلقت عليه اسم زكي وأغدقت عليه الحنان وعاش معها حياة مرفهة
فنشأ مدللا وكان يرهقها بالمطالب فلا تبخل عليه وأفسده التدليل فتعاطى الخمر والمخډرات وأرادت أن تفرح به فزوجته زواجا مبكرا وأقامت له الأفراح 6 أيام واشترك في إحياء فرحه عدد كبير من المطربات والمغنين لكن الشاب ساءت حالته بسبب إدمانه فماټ بعد فترة وجيزة من زواجه وحزنت عليه شفيقة حزنا هز كيانها.
وتقدمت شفيقة في العمر وبدأ طابور المعجبين يتناقص بالتدريج وتلفتت وراءها فلم تجد منهم أحدا 
فعادت إليهم تناديهم فلم يستجب أحد للنداء وبدأت تدفع ثمن إبعادهم عنها حاولت أن تجذب الشباب المحروم إليها وتغريهم بالمال فكانوا يتمتعون بمالها ويستغلونها ولا يعطيها أحد حبا حقيقيا.
وبدأت الثروة تتبدد بعد أن بطل السحر وولى الشباب ولم يبق لشفيقة من كل ذلك المجد غير ذكري
وشهرة شفيقة كانت قد انطفأت بعد ظهور 3 حسنوات جديدات في عالم الرقص
واستمرت عدة شهور تنفق ببذخ حتى ذهب عنها الثراء وأصيبت بأمراض منها السكري الذي أعاق الرقص والحركة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وفي أوائل القرن العشرين بدأت تهيم في شوارع القاهرة طالبة الإحسان من المارة
ورواد المقاهي
في ليلة نادت
على سيد درويش قائلة له أنا مش عايزة فلوس نفسي أدوق السمك فبكى درويش عليها كيف كانت تغطى بالحرير وتلهو بالذهب والجواهر والحلي ثم تحولت إلى هائمة متسكعة تتمنى أن تذوق وجبة من السمك في المطاعم الشعبية.
وافترشت الحصير في أحد البيوت الشعبية في شارع نخلة بحي شبرا وطلب لها صاحب البيت الطبيب أحمد سري بك لكي يعالجها فذهب إليها ليجد جسدا خاويا هزيلا كالمومياء يحتضر لا يجدي به العلاج
وفي عام 1926 أغمضت شفيقة القبطية عينيها وټوفيت في عمر الخامسة والسبعين وسار وراء جنازتها 2 فقط
ولم تترك مالا لإعطاء الحانوتي فتطوع اثنان أحد ازواجها والثاني معلم العربي الكارو لتودع دنيا حفلت بأمجادها وصفقت لها أكثر من نصف قرن

 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات