الجمعة 08 نوفمبر 2024

روائع الشيخ محمد الصاوي

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

من علية القوم ما شاء الله !!
فسلم علي بحرارة وقال كيف حالك يا مولانا 
أنا أتابع برنامجك ودروسك وسبحان الله قد اشتريت هذه الشقة أمام المسجد من فترة قصيرة ولعله نصيبي أن أراك وأسلم عليك .
قلت له أهلا وسهلا بك وبارك الله لك .
قال يا مولانا أنا ربنا أكرمني كرما لا حدود له كان عندي مصنع بلاستيك وفتحت واحد ثاني والحمد لله ربنا فتح علي وكنت قد جمعت زكاة ما تعادل 15400 جنيه !!
وقبل أن يكمل كلامه قاطعته ببكائي واقشعر جسمي كله !!
نفس الرقم أيها الأخوة والأخوات والله الذي لا إلا هو نفسه بالجنيه !!
الناس في المسجد استغربوا ولم يعرفوا ما الذي يحصل !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خاصة أني بدأت أنظر في وجوههم وأنا أبحث بعيني على الرجل الذي قابلته أول الليل !!
الرجل التاجر استغرب وهو يقول لي ما بك يا شيخ 
قلت له اصبر قليلا .
ثم وجدت الرجل فعلا فأشرت إليه أن يأتي إلينا 
فجاء وعينيه يبدو عليهما بكاء الليل الطويل !!
فأخذته هو والتاجر بعيدا عن الناس وقلت له يا حاج أنت كنت تبكي وتدعو طوال الليل ما السبب 
قال يا مولانا قلت لك زوجتي عندها عملية صباحا ولا أملك المبلغ !!
قلت له العملية كم تكلفتها 
قال 15400 جنيه 
فصړخ التاجر وهو يقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر
وأخذه في حضنه وبكى بكاء شديدا !
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
التاجر قال لي وهو يبكي بكاء شديدا والله يا شيخ زوجتي لها أسبوع وهي تقول لي أخرج هذا المال وانزل إدفع حق ربنا 
كل يوم صباحا ومساء تقول لي هذه الكلمات ..
وأنا أقول لها يا أم فلان أنا لا أريد أن أخرجهم مئة مئة ولا خمسمئة خمسمئة أنا أريد أن أعطيها كلها لشخص واحد مضطر ومحتاج وفيه كربة فأفرج بها كربته هذه فيفرج الله عني كربة يوم القيامة .
فجاء التاجر بالمبلغ كله وأعطاها للرجل والرجل لآخر لحظة وهو غير مصدق للذي يحصل !!
وأول ما أخذ المبلغ تركني وترك التاجر
ووضع المال في حضنه وسجد وقال 
أنا بحبك يا رب أنا بحبك يا رب وبكى بكاء يفتت
الصخر 
فقلت في نفسي 
سبحان الله اجتمع صدق اللجوء في الدعاء مع إخلاص الطلب في الصدقة فكان ما كان .
وما الشيخ إلا سبب ساقه الله لهذا وذاك .
انتهت القصة لكن عطايا رب العالمين لا تنتهي
وملكه وسلطانه لا يزول
وما أحد وثق في الله وخذله
فأبشروا فالمعطي كريم والكاشف قدير .
درر_النابلسي

انت في الصفحة 2 من صفحتين