علي شواطئ بلدة تسمي ايلة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
قصة أصحاب السبت
على شواطئ بلدة تسمى أيلة تقع على سواحل بحر القلزم البحر الأحمر حاليا بين مدين والطور. وقعت أحداث هذه القصة العجيبة والتي ذكرها الله في كتابه يقول تعالى
واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون
حيث كان يقيم أصحاب السبت وهم قوم من اليهود خصص الله لهم يوم السبت للعبادة وحرم عليهم أن ينشغلوا بأمور الدنيا لأنهم قوم لا يحافظون على العبادة في باقي الأيام كان بنو إسرائيل يمتنعون عن العمل والتجارة والصناعة والصيد يوم السبت إذ كان هذا الأمر حراما في شريعتهم ابتلاء لهم من الله وكذلك حرم عليهم صيد السمك عقاپا وامتحانا لهم فكثر السمك في هذا اليوم فلم يطيقوا الصبر وتحايلوا وحبسوه فيصطادوه بعد ذلك.
وفي يوم من الأيام اشتهى أحد أهل القرية أكل السمك فأغواه الشيطان وزين له القيام بحيلة للصيد فأتى إلى شاطئ البحر يوم السبت ورأى سمكة كبيرة تسبح فربط ذيلها بحبل ووضع الطرف الآخر في وتد على الشاطئ وذهب فلما انقضى النهار عاد وأخذ السمكة وشواها فانبعثت رائحتها فأتاه جيرانه يسألونه عن ذلك فأنكر ما فعل ولما أصروا عليه قال إنه جلد سمكة وجدته وشويته فلما كان السبت الآخر فعل مثل ذلك فلما سألوه قال إن شئتم صنعتم كما أصنع وأخبرهم ففعلوا مثله.
جدارا ولم يعودوا يساكنوهم كما قال تعالى
وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون
فافترقوا إلى ثلاث فرق فرقة عصت وصادت وكانوا نحو سبعين ألفا وفرقة نهت وتنحت وكانوا اثني عشر ألفا وفرقة تنحت ولم تنه ولم تعص وهذه الأخيرة