الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

قصة التقاء سيدنا موسي بزوجته

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ورث الملبس ومن المرجح أن هذه الفتاه المؤمنة العاقلة لم تقيم الشخص الذي أمامها على أساس الهيئة والمظهر بل أنها قيمته على أساس الجوهر والتصرف فما أحوج بناتنا هذه الأيام إلى هذه النظرة الثاقبة في الحكم على الأمور.
ولاشك أيضا أن صلاح الأهل يلعب دورا كبيرا في تربية الأبناء فهذه الفتاه الصالحة نشأت في كنف هذا الأب الصالح وهنا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده وولد ولده وأهل دويرات حوله فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم.
فخرجت الفتاه إلى موسى عليه السلام في مشية مدحها الله عز وجل فيقول فجاءته إحداهما تمشى
على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا.
وهنا يتساءل العلماء عن اختيار الفتاة لهذه الكلمات تحديدا فيقول العلماء إنها أتت بتقديم أبيها في سياق الكلام الموجه إلى موسى لئلا يشوب كلامها شائبة أو يشوب موسى منها ريبة وهنا ينبغي لكل فتاه أن تختار ما تقول من الكلمات وأن تحرص على مدلول كلماتها كما فعلت ابنة هذا الرجل الصالح.
وهنا سرد موسى قصته لهذا الرجل الصالح الذي كان ضريرا وكان يعرف باسم يثرون وكان رجلا صالحا عابدا آمن بما أتى به نبي الله شعيب ولم يكن هو نفسه وهذا هو القول الراجح لأغلب العلماء وهنا استأذنت الفتاه أبيها للحديث معه وحدهما فاستجاب لها واستمع لها بسماحة الأب الحنون الذي يضرب لنا المثل في تربية الأولاد بالحسنى والصداقة فقالت له يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين.
وهنا سأل الأب ابنته القوي وقد عرفناها فكيف عرفت أنه أمين. وقالت البنت كنت واختي امشي أمامه حيث نريه الطريق فاستحى منا وقال بل امشوا من خلفي ودلوني على الطريق برمي حصوات في الاتجاه الصحيح فعرفنا أنه أمين وهكذا عرضت الفتاة رأيها على أبيها بكل وضوح ولم تخش شيئا لأنها لم تفعل شيئا يغضب ربها ولا أبيها فقد كانت بريئة النفس لطيفة الحس.
فاقتنع الأب بصدق كلام ابنته فعرض عليه في الحال الزواج من

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات