قصة التقاء سيدنا موسي بزوجته
ورث الملبس ومن المرجح أن هذه الفتاه المؤمنة العاقلة لم تقيم الشخص الذي أمامها على أساس الهيئة والمظهر بل أنها قيمته على أساس الجوهر والتصرف فما أحوج بناتنا هذه الأيام إلى هذه النظرة الثاقبة في الحكم على الأمور.
ولاشك أيضا أن صلاح الأهل يلعب دورا كبيرا في تربية الأبناء فهذه الفتاه الصالحة نشأت في كنف هذا الأب الصالح وهنا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده وولد ولده وأهل دويرات حوله فما يزالون في حفظ الله ما دام فيهم.
على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا.
وهنا يتساءل العلماء عن اختيار الفتاة لهذه الكلمات تحديدا فيقول العلماء إنها أتت بتقديم أبيها في سياق الكلام الموجه إلى موسى لئلا يشوب كلامها شائبة أو يشوب موسى منها ريبة وهنا ينبغي لكل فتاه أن تختار ما تقول من الكلمات وأن تحرص على مدلول كلماتها كما فعلت ابنة هذا الرجل الصالح.
فاقتنع الأب بصدق كلام ابنته فعرض عليه في الحال الزواج من