مصعب ابن عمير
انت في الصفحة 2 من صفحتين
يطعموه الطعام الذي يكفيه فقط للعيش ويأتون إليه كل يوم ويحاولون فيه أن يرجع إلى دينهم ويترك دين النبي ﷺ لكن مصعب لم يسمع لهم..
تطور الأمر من الحبس إلى الضړب مرارا وتكرارا وبشكل شبه يومي وكانت أمه تدخل عليه الخدم فيضربوه بشدة حتى يسيل الډم من كل موضع بجسده فيتركوه ليتعافى ثم تعيدهم مرة اخرى فيضربوه وهكذا استمر الوضع ومازال مصعب بن عمير صامد وأفشل كل محاولاتهم لصده عن دينه..
رأت أمه أنه لا جدوى من حپسه وضربه فأرادت أن يراه الناس يضرب وېهان حتى يتأثر ويكون عبرة لكل من يفكر بالدخول في الإسلام فأمرت خدمها أن يأخذوه إلى الأسواق وأن يسحبوه كما تسحب الخراف المذبوحه وأن يتم جلده أمام أنظار الناس وأمام أنظار أصدقاءه من المشركين والمسلمين.
بعدها بفترة عاد لمكة وتجنب لقاء أمه ثم عاد مرة أخرى للحبشة للمره الثانيه ولما علم مصعب أن رسول الله بايع الانصار رجع إلى مكة سريعا لكن هذه المرة أدركته أمه وكانت له بالمرصاد وأرادت إعادة تلك الايام الصعبة مرة آخرى لكنه قال لها والله إن فعلتي ذلك لأقتل كل من تستعيني به لحبسي.
وقبل أن يرحل وقف على رأسها وقبل يديها وقال لها يا أماه إني لك ناصح وعليك شفوق فأشهدي أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فقالت بكل كبر قسما بالثواقب لا أدخل في دينك..
فرحل مصعب بن عمير عن أمه وفارقها وقلبه يتقطع عليها على الرغم من صنيعها به وكتب الأنصار لرسول الله أن الاسلام بدأ بالانتشار في المدينة أفلا تبعث فينا رجل
يعلمنا ويفقهنا بالدين فوقع اختياره صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير فكان أول سفيرا بالاسلام.. يتبع
يقول الزهري مصعب بن عمير الوحيد الذي أتيح له هو ان يسلم على يده هذا العدد من الأنصار حتى كادت المدينة كلها تدين بإسلامها لمصعب بن عمير وهو اول من صلى بالناس بالمدينه الجمعه.. يتبع
ټوفي رضي الله عنه في معركة أحد وكان هو حامل اللواء فقطعت يديه اليمنى فأمسك اللواء بيده اليسرى فقطعت اليسرى فأحتضن اللواء حتى طعن بصدره وماټ حامل اللواء وبكي النبي ﷺ وحزن حزنا شديدا عليه رضي الله عنه وأرضاه.
إذا أتممت القراءه فضلا اكرمنا بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم