سيدنا عيسي وصاحب البستان
في زمن السيد المسيح عليه السلام كان هناك فتي من بني إسرائيل يملك بستان كبير وكان يرعي هذا البستان وكان كل من يمر عليه يسبح الله من جماله وكانها جنة الله علي الارض وكان يخرج من هذا البستان الفاكهه والثمار لفقراء بني إسرائيل واشتهر بينهم بالجود والكرم وكان السيد المسيح عليه السلام يمشي علي قدميه كثيرا وفي يوم وهو يتجول فوجد في طريقه هذا البستان وكان عليه السلام يتجرع جوعا وعطشا فرآه الفتي صاحب البستان فالقي عليه السلام واتي له بطبق من فاكهة البستان وقال له ادعوا لي يا نبي الله ان يضع الله حبه في قلبي فنظر اليه عيسي
فقال الفتي إذا يعطيني نصف حبه في قلبي
فقال له لا تسطيع
فقال الفتي إذا يعطيني ربع حبه في قلبي
فقال له لا تسطيع
فقال الفتي إذا يعطيني ذزة من حبه في قلبي
فقال له عيسي لك ما اردت ورفع عيسي يده للسماء ودعي الله ان يضع ذره من حبه في قلب الفتي وانتهي عيسي من الدعاء وشكر الفتي علي الفاكهه وقبل راسه ورحل .... وبعد عام وفي نفس الطريق كان يمشي عيسي عليه السلام ووقف امام البستان ولكن ليس كعهده من سنه لقد اصبح البستان خاويا علي عروشه فسال اين صاحب هذا البستان فقالوا جن وذهب عقله
قالوا فوق الجبل وصعد عليه السلام الجبل فراي شاب هزيل البدن اصفر اللون وعليه ملابس باليه ورافع راسه وشاخص عينه الي السماء فالقي عيسي عليه السلام فلم يرد عليه وكانه لا احد في الوجود إلا رب الوجود وظل عيسي يسأله وهو لا يرد حتي نزل جبريل عليه السلام وقال السلام عليك يا ابن مريم فرد عليه السلام وساله عيسي مابال الفتي فقال جبريل عليه السلام ان في قلبه ذرة حب من الله فوالله لو اتيت بمنشار وشطرته نصفين فلا يبالي انه العشق الإلهي...
اذا اتممت القراءه صلي علي الحبيب المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه