صليت في المسجد وصلي بجانبي طفل لطيف
وقتها أيقنت أن الله ييسر قلوبا تحن لقلوب تئن حتى تبني دواخلها بالدعاء قرب خفي وحب رضي وسلام القلب أرجى من يد فارغة.
دخلت مشفى لأعود قريبا لي وفي نفس المشوار قرعت غرفة مريض لا أعرفه سألته ما أدخلك قال قطعت رجلي من السكر سلمت عليه وصافحته بقوة وبوجه طلق وقلت له لعلها سبقتك إلى الجنة .. كيفك الآن قال ممتاز وجلست بجواره
قال هل تعرفني
قلت الله وعدنا أن من زار مريضا فله خريف من الجنة ويستغفر له سبعون ألف ملك. فأتيت إليك حاثا الخطى.
وعندما كنت أودعه
قال لي أهلي في الغرب والوحيد
الذي زارني أنت
ودعته بحرارة ودموع الفرح تنحدر على وجنتيه
أدركت وقتها قول الله عز وجل
علمني طفل كيف أمنح الحياة لذرات تائهة في الكون
وكله في صحيفة أمه رقية
لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق.
يا رب سخر لنا عبادك الصالحين .