هبطت سريعا لوالدة زوجها
ازاي هتتصرف وتاخد من اخويا مبلغ تاني بس المرة دي بلاش تزنقيني في حاجة تاني عايزين نوضب الشقة ونتجوز ياعصفورتي
عصفورتك ولا غرابة خشت علينا بالخړاب يا ابن ال
هكذا هجمت عليه والدته مقتحمة غرفته وهي تنعته بالمسبات البذيئة بعد ما سمعته لتواصل بثورة وهو يطالعها بړعب من فرط مفاجأته
بقي بتستغفلني انت والبرص اللي خاطبها يا وائل بتلبس امك العمة يا واد و تخدعني وتقولي تاجرت مع صاحبي وخسړت وساعديني ياما واتصرفي ياما واتاريك صارفهم علي الصرصارة خطيبتك وجايبلها دهب بفلوس اخوك وشقاه وتعبه ياكلب ياخسيس ياناقص
لا يانضري لما تاخد من شقاه عشان ترسم نفسك قصاد خطيبتك يبقي تعمل ده من شغلك وتعبك ولو يونس حنين ومش بيرفض طلب ده مش معناه اننا نحلبه من غير رحمة يقف جمبك ويساعدك لما تكون عملت اللي عليك واشتغلت وعافرت لكن انت علي حس اخوك تشتغل يوم وعشرة قاعد ورامي كل الحمل عليه بس الغلط مش فيك لأ كله مني وزي ماخليتك كده انا هعرف ازاي اربيك من جديد يا وائل وبكره تشوف
الغويشة هتيجي
وتتباع وتمنها هيرجع لأخوك تاني لأن بناته ومراته أولي بفلوسه من خطيبتك والجمعية اللي دخلتها عشان اساعدك برضو من فلوس اخوك هفضها خلاص بح مافيش مساعدة تاني وانت عايز توضب شقتك ولا تهادي خطيبتك بدهب اشتغل واشقي واتعب واديها ياعنية انما أخوك مش هخليك تبص
لقرشه تاني طول منا عايشة كفايه عليه صرف عليك وكبرك
كده ياما بتتخلي عني وكمان بتصغريني قصاد خطيبتي
انت اللي صغرت نفسك مش أنا وانا مش بتخلي عنك انا بلحق اللي فاضل فيك يا وائل حرام تعيش كده حرام تستحل مال أخوك وحرام اساعدك علي كده تاني أنا ضميري مش بينيمني ودلوقت تعبانة أكتر بعد ما عرفت انك كنت بتخدعني أنا مش هسامح نفسي ابدا علي اللي عملته بسبب حبي ليك وانت ربنا يسامحك ويهديك
اتفضل حاجتك كلها أهي ومعطلكش
نظر لمصوغات شبكتها بذهول وهو يغمغم ايه ده يا شادية بترجعي شبكتي ليه كل ده عشان امي اتعصبت عليكي شوية في التليفون وطلبت الغويشة منك
طب ومالوا ما حماتك وزي امك برضو
هدرت بعاصفة ڠضب جري ايه يا وائل انت ماسمعتش امك كلمتني ازاي أنا تقولي اجي اشرشحك كأني حرامية أنا صرصارة
ياشوشو كانت متضايقة مني وفشت زعلها فيكي اتحملي عشان خاطري وبكره اعوضك الغويشة بأحسن منها لما نتجوز
صاحت بتهكم نتجوز! ماكانش يتعز يا وائل كان في وخلص ياروحي
يعني ايه الكلام ده!
يعني انا مش هتجوز واحد امه هزأته قصادي واتحكمت فيه زي العيال انا لما اتجوز اتجوز راجل مش
أخرسها بصڤعة قوية وهو يهتف بغل دلوقت بتقولي عليا مش راجل بس لما كنتي تطلبي طلباتك اللي مابتخلصش كنت وقتها حبيبك وسيد الرجالة صح
أخص عليكي طلعتي مش بنت أصول وانا اللي مايشرفنيش اتجوزك يا شادية وأقسم بالله هاخد ست ستك لأن المرة دي هعرف اختار كويس سلام يا صرصارة
حدجته پحقد وهي تتحسس موضع صڤعته ثم بصقت خلفه وهي تهمهم بسخط في ستين داهية تاخدك إلهي تنشل في ايدك يابعيد
ده غلطك من الأول يا صاحبي
قال بحنق بقولك ايه يا مسعد مش ناقصك
يا وائل انا مش بأنبك بس اللي حصل ده في مصلحتك البت شادية دي ماكانتش كويس ولا داخلة تعمر بيت مغرورة وراسمة نفسها علي الفاضي ده ربنا بيحبك انك خلصت منها
قال بحزن بس امي ڠضبت عليا يا مسعد وأخويا يونس زعلان مني اوي
وجاتلك فرصة من دهب تصلح ده كله
ازاي
روح لأمك ارمي في حجرها الشبكة الدهب اللي رجعتلك وقولها حقك عليا ياما انا كنت غلطان والدهب كله اهو مش بس الغويشة اتصرفي فيه زي ما يعجبك واختاريلي العروسة المناسبة وانا مش هقول لأ بس ارضي عني وقتها هتفرح انك سبت خطيبتك لأن هي من البداية مش حاباها
غمغم بشك تفتكر بس حكاية انها تشوفلي عروسة نقاوتها دي
مالها ما انت اختارت يافالح وشوفت نقاوتك سيب امك تختار مهما كان ليها نظرة وهتجيبلك بنت حلال زي اخواتك
طب ويونس
نفس القصة روح استسمحه واعتذر وقوله انك هتعتمد علي نفسك بعد كده صدقني امك واخوك مش هيهون عليهم يخاصموك كتير قلت ايه
هقول ايه مافيش قدامي طريقة تانية ادعيلي يامسعد
ربنا ينور بصيرتك يا وائل واسمعها نصيحة مني ياصاحبي سيبك من شوية العاطلين اللي انت ملموم عليهم وركز في حياتك انت اخوك يونس بني البيت وكل واحد فيكم لقي شقة يوضبها ويسكن بدون إيجار كتر خيره لحد كده وضب شقتك وهات عفشك بشقاك والله هتحس بقيمة نفسك وقتها
ابتسم ورمقه بامتنان أظاهر اني حتي اصحابي اختارتهم غلط ازاي ماكنتش قريب منك من زمان يا مسعد
كله بمعاد يلا روح بيتك واعمل اللي قولته وربنا يصلح الحال
طرق بابها ودلف ناكس الرأس
ما أن رآته حتى أعرضت عنه بناظريها فتقدم جاثيا أمامها ووضع علبة المصوغات قائلا سامحيني ياما انا غلطان والشبكة اهي رجعتها وفسخت خطوبتي مع شادية
ثم بتردد وواصل لأ مش هكدب تاني بصراحة هي اللي فسخت الخطوبة وقالتلي معطلكش
بنت ال هي كانت تطول ضفرك طب وديني لاروح ابهدلها هي وأهلها
ابتسم لحميتها لأجله وقبل كفيها وقال تعيشي ياما والله انا الكسبان فعلا ماكنتش داخلة تعمر بيتي انسيها ياما ومن هنا ورايح مش هزعلك انتي واخويا تاني والله والشبكة اهي عايزة ترجعيها كلها ليونس موافق أنا هشتغل ومش هعتمد غير علي نفسي بعد كده والعروسة اختاريها انتي
ابتسمت وجذبته لصدرها بحنان ربنا يهديك يا وائل وتبقي أحسن الناس كلها وبكره أجوزك تاج راسها
يعني رضيتي عني
أنا
عمري ما اغضب عليك ابدا ياغالي بس لازم تراضي اخوك كمان
من غير ما تقولي والله كنت ناويها
تنهدت ثم أعتراها الحزن ثانيا وهي تهمس بخفوت ياريته يرضي عني انا كمان
وهو زعلان منك ليه منا خلاص مش هطلب منه فلوس تاني ايه علاقتك انتي
نظرت له بصمت وقالت
كل واحد فينا زعله بطريقته يا وائل ربنا قادر يصلح ما بنا تاني
نوفيلا عيون
معصوبة
بقلم ډفنا عمر
الحلقة الخامسة
الآن تدفقت الحياة في ثنايا وجوه صغاره وهم يشهدون عودة والدتهم إليهم كما عاد الدفء والاستقرار لحياته تجول معهم في بعض المراكز التسويقية وابتاعو بعضا من الأشياء التي استباحتها والدته من شقته وأسكنها بحقيبة سيارته ثم ذهبوا ليتناولوا العشاء في مطعم أنيق عائدين بعدها يحملون معهم ما جلبوه صعدوا لشقتهم التي تعلوا شقة والدته بطابقان
أثناء صعودهم وثرثرة البنات المازحة حولهما تخدش سكون البناية بينما كف يونس يحتضن أنامل زوجته بحب وسعادة متلهفا لخلوة وصال تروي شوقه لها ظهرت والدته أمامهم مشرعة بابها تدور في وجوه الجميع لم يغيب عن ناظريها عناق كف ولدها بزوجته وفرحته هو وصغاره التي خبؤ
ترقب يونس بقلق رد فعل رضوى
تمني ألا يحدث بينهما صدام يعكر صفوهم خاصتا أمام بناتهم الصغار يكفيهم ما عاصروه طيلة الفترة الماضية من جدتهم
أنا عاملة رز بلبن حلو أوي تعالوا دوقوه هيعجبكم
نكس رأسه بحزن لا يعرف ماذا يفعل يود تلبية دعوتها لكن يهاب ردة فعل صغاره وزوجته أن يرفضوا بفظاظة لن يتحمل هذا هم بقول شيء ما يلطف الأجواء فقاطعه مبادرة أبرار بقولها
شكرا يا تيتة بابا أخدنا أحنا وماما مطعم واتعشينا بيتزاهت وبعدين أكلنا طواجن أم علي عشان أختي رهف بتحبها أوي
بينما صاحت الأخيرة وهي ترفع كف والدتها
شوفتي يا تيتة بابا جاب لماما ايه وجاب لكل واحدة فينا حلق دهب كمان شوفتيهم
واستعرضت الصغيرة أذنيها للجدة ببراءة لا تشوبها خبث فتبادل أبويهما النظرات ثم غمغم يونس وهو يربت علي كتف والدته كي لا يخذلها تسلم ايدك يا ماما زي ما بنتي قالت أتعشينا بره بكره الصبح هنزل أنا والبنات عشان ندوق الرز بلبن بتاعك
رغم كل ما حدث يرفق بها ويبرها وېخاف ڠضبها ويراعي مشاعرها كل مرة يعاملها بهذا الفيض من الحنان والرفق تتقزم في مرآة ذاتها أكثر وأكثر وتشعر بالندم ليته كان فظا غليظ القلب ما كانت أحست بهذا التحقير داخلها أطرقت رأسها تهتف باستسلام من فقد حقوق الطاعة
زي مابتحبو يا ابني
ممكن أدوقه
سماع هتافها جعل عيناه تجحظ وهو يرمق زوجته بدهشة بعد ما قالته بينما تطالعها والدته بذهول مماثل غير متوقعة أن تسمع صوتها فضلا عن أن تقبل تناول شيء من يدها
خلاص وأنا كمان هاكل مع مامتي
قالتها الصغيرة حفصة وهي تتعلق بكف والدتها ليتعاظم شعور الجدة بالدناءة والخسة أمام نفسها بقوة تذكرت ما فعلته كأنها كانت أخرى نفضت عنها تخبطها وتمسكت بأذيال الفرصة وهي تصيح بحفاوة حقيقة تلك المرة طب يلا ادخلو يا حبايبي وانا هجيب أطباق للكل
دلفوا جميعهم فقالت رهف أنا بطني مليانة مش هقدر أكل تاني يا ماما ثم حدثت شقيقتها أنتي مفجوعة ياحفصة أزاي هتاكلي بعد ما اتعشينا بيتزا وام علي
عيب يا رهف سيبي
مالك ياتيتة
طب خلاص ماتبكيش هناكل الرز بلبن
وانا كمان بس ماتزعليش
الأولي من حفصة والثانية