حكاية طفلي العجيب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الصبية الذين كانت أمهم تضع على الڼار قدرا به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاما سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.
حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعا .. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه طعاما للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .
نام صغيري ليلتها سعيدا
بهذه
الحكاية .. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب
أجاب في تحد نعم
لا أستطيع أن أصف
دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.
في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية
لعمر بن الخطاب..
حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص
في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.
وهكذا أمضينا قرابة شهر .. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر .. أو عن تقواه .. أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..
كدت أن أقول له نعم !! ..
لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقا بشخص عمر بن الخطاب..
وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد .. تهربت من الإجابة.
في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضا من الإجابة.
بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال ..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئا تطعم به صغيرها فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك
جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود...
صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..
لكن
قبل أن تصل إلى
المنزل
اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .
دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها لم تكد تصعد درجتين من
السلم
حتى استوقفها
زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.
هنا صاح صغيري بها مكررا سؤاله هل عمر بن الخطاب!
دفع صغيري باب الغرفة .. صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجا لأن تكملها فقد انتهت.
توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب ماټ عمر بن الخطاب
رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له
أمك حامل .. ستلد بعد شهرين
صاح في فرح عمر بن الخطاب
قلت له نعم.. نعم ستلد عمر
ضحك بصوت عال وألقي نفسه
في وهو يكرر
عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب.
حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب
ﻧﻌﻢ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺒﺖ ﻋﻤﺮ.
ﻧﻌﻢ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻱ
ﻋﻤﻞ ﺑﻪ
ﻋﻤﺮ.
ﻧﻌﻢ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺨﻮﻩ ﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺭﺛﺖ ﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ.
ﻧﻌﻢ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻨﺎ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﻋﻤﺮ