حكاوي ايلول
بقي معلش.
وقفت قدام الباب وقبل ما اخبط هديت نفسي بكلام ليها واني لازم ابقي هاديه عشان منتخاتفش تاني.
ادخل.
قعدت علي كرسي بسرعه فرفع رأسه
انت بتعملي ايه هنا
قاعده عادي.
وده ليه!
عشان اصالحك باين.
شبك صوابع ايده قدامه علي المكتب.
وبمناسبه ايه
اني هزقتك مثلا في اخر حوار بنا.
هزقتك!! انت ايه اللي بتقوليه ده.
لما بكون زعلانه من حد في البيت بيجي يصالحني بفنجان قهوه بلبن لاني بحبه فقررت اني اصالحك بيه.
وبعدين!
نفخت بضيق منه ومن نظره البرود اللي في عيونه
انت لسه زعلان
من
لأ ده كده كتير بجد..انا جايه هنا بكل احترام عشان اعتذر وانت بتتعامل معايا كدههو فيه ايه
ما هو واضح انك جايه بكل احترام.
تقصد ايه بقي
يستي مقصدش لو فيه حاجه مهمه اتفضلي قولي.
ضحكت وانا بلاعب حواجبي
ولو مش مهمه
بصلي بنظره عدم اهتمام.
يبقي تتفضلي علي شغلك ومتنسيش انك مخصوملك من مرتبك.
قلبك اسود انت لسه فاكر!!
بص في الورق اللي قدامه وهو بيقول
ودي حاجه تتنسي كفايه انك كنتي صابره وساكته علي مريض عصبيه زيي.
بعدت عيوني عنه ولعبت في أيدي من الإحراج وسكتت فلقيته هو كمان سكت فالټفت له.
بلبن.
حط ايده علي شعره واتنهد
واناسف عشان صوتي علي عليك.
يعني اتصافينا كده خلاص!!
من الشغل للبيت ومن البيت للشغل أو عادي من الشغل لعربيه سيف اللذيذه وهو بيوصلني بيها ويطلع يقعد شويه مع بابا ويونس وكالمعتاد يهزرو سوا ويتكلموا وبعدين يجي يمشي فماما سبحان الله تفتكر أن فيه عشا وتحلف عليه وهو عشان محقق تارجت البجاحه بيقعد وكمان بيطلب مني اعمله شاي! اصل انا الخدامه بتاعته باين.
هو امتي الإنسان هيجيله انسان ينتشله من هم الشغل والحياه ويخليه مرفهه بجد.
ضيقت عيونها وبصتلي
اومال مستر سيف ايه ده..بيبع مخلل وانا معرفش.
يا الله هو عشان بيوصلني لما بنتقابل صدفه يبقي خلاص انتشلني من الهم !
صدفه بردو
شديت الكرسي بتاعها بسرعه ناحيتي وقربت منها
بصت وراها پصدمه فبصيت انا كمان فلقيته واقف مبتسم
يييي مستر سيفشرفتنا والله.
ايه اللي كنتي بتعمليه ده
ابتسمت
ابدا كنت باخد رأي مي في حاجه كده بصتلها مش كده يا مي يا حبيبتي
ايوه يا حبي بجد.
حط ايده في جيبه
طيب فاضيه
اه خلاص قربت اخلص.
تمامخلصي بسرعه ومستنيكي في العربيه.
هو هيخطفني ! طب هيعملي مفاجأة ويخطبني طب هو ساكت ليه وبيبص كده ليه طب اصوت ولا انط من العربيه واموت نفسي والبسه مصېبه والله حتي ما يهون عليا الكاريزما ده اجبله مصېبه بسببي.
حضرتك جبتنا ليه هنا
قعد علي المقعد
ما بلاش حضرتك كل خمس دقايق دي قولي سيف عادي زي ما بتقوليها في البيت عندكم.
لأ عندك في دي بقولك سيف بيه.
نمشيها بيه لكن حضرتك دي بحس اني راجل عجوز ولازم تحترميني.
يعني انت مش عايزني احترمك!!ده انت غريب بجد.
ضحك احترميني بس مش كل ثانيه حضرتك.
الټفت حوليا علي المكان الهادي اللي ما شاء الله كله اخضر في اخضر ديت ولا اروع.
هو احنا جينا هنا ليه بقي
عشان قررت احكيلك.
كلامه استوقفني فبصتله وثبت عيوني عليه.
ومين قالك اني شخص بيسمع الناس كويس
وارد أن ممكن مش بتسمعي لحد بس انا متأكد انك هتسمعيني.
ابتسمت بهدوء علي ثقته وأنا لا يمكن اخيبهاله.
اتفضل.
بصلي بأمتنان واتنهد
وعيت علي دنيا وانا كده محدش علمني الصح من الغلط متقليش ولا اتوجهت زي اي طفل أن الحاجه دي