الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم أية السيد

انت في الصفحة 26 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


تقول
طلما جدي قرر وبابا وافق أنا مليش إني أعترض
عقب بجديه 
يعني إنت موافقه تتجوزيني عشان جدك وباباك بس!!
عدلت من حجابها بتوتر وأخفضت بصرها قائله بجديه
بص يا دكتور أنا معرفش حضرتك بس الي أقدر أقولهولك إني ممكن أ 
وقفت الكلمة على طرف لسانها حين رفعت عينيها عن الأرض فوجدته يحدق بها مبتسما فقال من بين ابتسامته

شكلك حلو أوي وإنت عاقله كدا وبتتكلمي بجديه
أنا عايز منك إجابه بكلمه واحده أيوه أو لأ موافقه نتجوز
أومأت رأسها بإحراج قائله
أيوه 
استدار وهو يقول
ماشي يا فرح يعني مبدأيا موافقه على الجواز
والحب كدا كدا هيجي 
كان يتحدث بثقة كبيرة تنهدت فرح بارتياح حين قام بتشغيل محرك الدراجه وانطلق نحو شقة أخته على الأقل
ستهرب من نظراته الآن مر اليوم هادئ بدون أحداث كثيره سوى أنها جلست قليلا معهم وأخذها نوح للبيت مرة أخرى
وفي اليوم التالي كان حفل كتب كتاب نوح ومريم بعد أن اتفقوا على تقديم كتب كتابهم حتى يستطيعون التجهيز لزفاف فرح المفاجئ ومر اليوم بكثير من السعاده كان يوسف من ضمن الحضور وردد الجميع بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
مبروك لنوح 
انتفض قلبها عند سماع صوته وعقبت بنبرة هادئه
الله يبارك فيك 
ابتسم وهو يقول
إحنا محتاجين نعيد كتب الكتاب بتاعنا تاني 
ضحكت فرح قائله
تصدق فعلا 
قاطعهما تلك الفتاه ابنة عمة فرح التي سحبت فرح من يدها لتدخل بينهم وترقص مع أخيها على دقات الدفوف وتسعد بتلك اللحظات التي لا تتكرر كثيرا 
مرت الأيام سريعه مع التجهيزات الزفات وتعديلات بالشقه 
وفي يوم الزفاف فتحت فرح عينها ونظرت لساعة الحائط
التي كانت العاشرة صباحا ستنهي امتحانها وتذهب لطالون التجميل ثم بعدها لبيته أو بيتها الجديد هبت واقفه فجأة لكن انتابتها تلك الحاله والدوخه مجددا وضعت يدها على رأسها وسندت يدها على الحائط تلك الحاله التي بدأت تشعر بها مؤخرا كلما قامت من مكانها وقفت لدقيقتين حتى عاد لها توازنها فلا بد من الوصول للجامعة في خلال نصف ساعه لإمتحان الميدترم ارتدت ثيابها مسرعة وخرجت من غرفتها فوجدت والدتها في المطبخ مع خالتيها هتفت قائله وهي ترتدي حذائها
أنا ماشيه يا ماما عشان عندي امتحان 
خرجت والدتها من المطبخ قائله
طيب استني افطري 
عقبت فرح وهي تفتح الباب
لأ مليش نفس همتحن وأجي علطول عشان أفطر قبل ما أروح الكوافير
خرجت خالتها من المطبخ مع زرغوده ثم قالت 
دي زغرودة الإمتحان يا بت يا فرح إن شاء الله هيكون سهل 
ابتسمت فرح قائله
يارب يا خالتو
خرج نوح من غرفته وناداها قائلا
استني يا فروحه أنا رايح عند الجامعه اركبي معايا 
عقبت بتوتر
طيب يلا بسرعه عشان الامتحان كمان نص ساعه 
خرج معها مسرعا وأثناء الطريق نظر لها وهي منشغلة بالمذاكره وهتف
فرح 
ردت بدون أن ترفع عينها عن الكتاب
نعم 
رمقها في
سرعه ثم نظر أمامه قائلا
إنت مبسوطه! موافقه على الجوازه دي 
ابتسمت قائله
حتى لو موافقتش خلاص كل حاجه اتحددت وأنا لا يمكن أكسر كلمة بابا وجدو 
سألها نوح
يعني إنت مش موافقه على يوسف! علفكره يوسف شاب محترم ومتربي وصدقيني هيحافظ عليك
ابتسمت وقالت ساخره 
الكلام دا متأخر أوي يا نوح لأنه أصلا بقا زوجي
كبرت يا فرح بجد مش مصدق إن النهارده فرحك 
نظرت له فرح قائله بقلق
ولا أنا والله مصدقه أنا قلقانه ومتوتره أوي
نظر لها مطمئنا وقال 
متقلقيش يا قلبي هتبقي اجمل عروسه
انتهت من امتحانها وخرجت من المدرج جلست على الدرج أمام الكليه حتى سمعت اسمها من بين شفتي أحدهم
أنسه فرح لو سمحت
استدارت تنظر لذالك الشاب الذي يهتف بإسمها فقد كانت تجلس على الدرج لتتأكد من إجابتها بالإختبار والتي كان معظمها خطأ زفرت بحنق من هذا الشاب الذي يتابعها منذ وصولها للجامعه وهتفت ببعض الحده
نعم!
عقب بابتسامه
ممكن أراجع معاك الإمتحان
زمت شفتيها بحنق قائله 
لأ لأني مش فاضيه 
قامت من مكانها لتعود لبيتها لكن تلك الدوخه انتابتها مجددا فسندت يدها على الجدار جوارها تنتظر ليعود اتزانها ككل مره لكن قد طالت تلك الحاله وظلت واقفه مكانها لفتره وعندما لاحظ الشاب حالتها هتف
إنت كويسه يا أنسه فرح!
اومات رأسها لأسفل بدون أن تنبث بكلمه فرأها يوسف الذي حدق بها بتمعن ليعرف لماذا تقف هكذا! ومن هذا الشاب الذي يقف جوارها! اتجه صوبها مسرعا ليصل لمسمعه حديث ذالك الشاب الذي قال
أنسه فرح مالك! 
حدجه يوسف بنظرات غاضبه وضغط على أسنانه قائلا 
مدام فرح مش
أنسه
تلعثم الشاب قائلا
متأسف مكنتش أعرف هو حضرتك قريبها يا دكتور
اومأ يوسف رأسه لأسفل متحدثا بجديه
أيوه أنا زوجها
تلعثم الشاب من صډمته وهتف قائلا
ا طيب بعد إذن حضرتك 
رمقه يوسف بابتسامة سمجه فقد فهم معنى سهام تلك النظرات التي يرمي بها نحو فرح عاد الشاب لصديقه وهو يزفر پغضب قائلا 
يا عم دا طلعت متجوزه ومش متجوزه أي حد دا متجوزه الدكتور
ضحك الشاب الأخر قائلا
طلعها من دماغك بقا يا حلو
نظر لها بخبث وهو يقول
مش قادر البت دي عجباني أوي!!
مالك يا فرح! 
ردت بتعب
مش عارفه دايخه ليه!
سندها يوسف فرميت جسدها عليه بعدم اتزان ليبدأ الطلاب يرمقونهما بتمعن مع بعض الهمهمات والضحكات الخاڤتة
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 43 صفحات