رواية جديدة بقلم أية السيد
من غير حتى رأيي!
هزت رأسها باستنكار وهي تزم شفتيها بحنق قائله
ماشي يا شهناز
يلا يا بت روحي إلبسي على ما أشوف يوسف
اتجهت للأعلى مسرعة ودخلت للمطبخ تبحث عن والدتها فلم تجدها فغالبا تقف مع يوسف بالأسفل أخرجت فرح الأواني من المطبخ وقذفتها بالأرض پعنف واحدة تلو الأخرى فسمعت والدتها الضجيج وهي تدخل من باب الشقه فهرولت نحو المطبخ وهي تصيح
كانت فرح تخرج الأواني وهي تقول
عاوزاني أتجوز يا شهناز زهقتي مني خلاص
حاولت شهناز سحب يدها لتقوم وتترك باقي الأواني وهي تصيح
إنت هبله يا بت مالك ومال الحلل يخربيت جنانك!
وقفت فرح بعد أن أخرجت أخر وعاء بالمطبخ ورجعت بجزئها العلوي للخلف ثم صفقت بيديها
مهي الحلل ده أكتر حاجه ټوجعك يا شهناز يا مرات أبويا
اتجهت فرح لمكان الأطباق ودفعتها بالأرض پعنف فأصدرت ضجيجا
مرتفعا وأخيرا تنفست بعمق وهي تقول بارتياح
بس كدا مطبخك كله أهوه بقا على الأرض
صړخت شهناز بقوة وكأي أم مصرية حملت حذائها ذات الوردة الحمراء فركضت فرح بأرجاء الشقه صاړخة وهي تقول
لتصبح شهناز پغضب
هو إنت خليت فيا عقل يا بنت هشام
قذفت شهناز الحذاء صوب فرح ففتحت فرح يدها لتلتقطه وبالفعل التقطته ببراعة وقفت فرح بشموخ قائله بابتسامة سمجه
فعلا لما تنشن لازم تنشن صح براڤو يا شوشو
صړخت شهنار وركضت خلفها تريد إفراغ شحنة ڠضبها بأي وسيلة ركضت فرح لتدخل غرفتها وأغلقت الباب ثم أخرجت رأسها من الباب قائلة
انحنت شهناز لتحمل حذائها مجددا وتقذفه نحوها فأغلقت فرح باب الغرفه قائله
يا خساره معرفتيش تنشني يا شوشو
ارتدت فرح فستانها لتخرج مع يوسف نظرت لنفسها بالمرآه وحدثت حالها قائلة
طيب بزمتك مش بتحبيه
تنهدت بعمق وردت على نفسها
حتى لو بحبه مش لدرجة أتجوزه يعني!
مالك يا ماما يا حببتي واقفه كدا ليه!
رفعت شاهيناز السلك وضړبتها على ظهرها فتأوهت فرح وهي تتحسس ظهرها قائله
اااااه بيلسوع يا ماما
عقبت شاهيناز پغضب عارم
ما أنا عارفه يا روح أمك
دا أنا هجوزك الصبح عشان أرتاح من قرفك
هتفت فرح قائله لنوح برجاء
وديني على بيت حبيبي نعيش مع
بعض فيه
ضحك نوح وتنحنح وهو ينظر ليوسف الذي يقف خلفه ثم قال
إتفضل يا يوسف
نظرت شهناز ليوسف قائله
تعالى يا يوسف إنت مش غريب يا حبيبي لازم تشوف إلي هي عملته
سحبته شاهيناز من يده نحو المطبخ وهي تقول
كل ما الأستاذه تلاقي نفسها متوتره تدخل تقلبلي المطبخ بالشكل ده
ضحك يوسف ثم نظر لفرح التي نظرت أرضا بخجل وهتف قائلا
ربنا يطمنك يا طنط
نظر له نوح قائلا
ربنا يعينك
على الي جاي يا ابو نسب
صحيح إلي أنا سمعته ده يا حنان يوسف هيجوز البت دي الأسبوع الجاي
قالتها حبيبه بكثير من الحزن والأسى بعد أن فتحت لها أختها باب الشقه ودخلت كاللثور الهائج فأردفت حنان بنبرة هادئه لتطمئنها
يبت كام يوم وهيطلقها وهيخلالك الجو
زمت حبيبه شفتيها بحنق وقالت
أنا مش مرتاحه للبت دي شكلها مكاره وهتاخده مني! خطافة الرجاله دي!
عقبت حنان بتهكم قائله
يعني هو مېت عليك يا حزينه دا مبيبص في وشك ما إنت إلي خايبه مش عارفه تلفتي نظره ليك
حين شعرت حنان بحزن أختها أردفت
متقلقيش أنا هتصرف اصبري واتفرجي
عقبت حبيبه بسرعه
هتعمليلها عمل!
نظرت للفراغ پحقد قائله
لأ أنا مش عاوزه أروح السكه دي دلوقتي أنا هعملها الأصعب من العمل لحد ما تطلب الطلاق بنفسها
عقبت حبيبه
طيب قوليلي ناويه على ايه وأنا أساعدك
ابتسمت حنان بفخر قائله
هقولك أنا ناويه على
ركبت فرح خلف يوسف الدراجه الناريه وهي تتمتم بكلمات كأنها توبخه ظل صامتا فقطعت فرح الصمت قائله
أنا عايزه أعرف إنت عاوز مني ايه
ابتسم قائلا
عاوز منك ايه!
زفرت فرح بحنق قائله
حد قالك إني عايزه أروح العزال وكمان تطلب الجواز يبقا الأسبوع الجاي من غير ما تاخد رأيي حد قالك إني
عايزه أتجوز دلوقتي!
لم يرد عليها وأكمل طريقه إلى أن لاحظ خلو الطريق من الماره فأوقف الدراجه والټفت لينظر بعينيها مباشرة قائلا
فرح إنت معندكيش أي مشاعر ناحيتي يعني مش متقبله وجودي في حياتك!
أشاحت بصرها عنه وتلعثمت قائلة
ح حضرتك شخص محترم وأي واحده تتمنى شريك حياه زيك بس
قاطعها قائلا بنبرة هادئة
بس أنا مش عايز أي واحده يا فرح أنا عايزك إنت
كان يحدق بملامحها ليلتمس أي رد فعل بتقبلها له رفعت عينها تنظر إليه وتوترت من نظراته لها ليسالها مجددا
تقبلي تتجوزيني يا فرح
ازدردت ريقها بتوتر وعدلت من وضعية نظارتها كعادتها عندما ترتبك ثم اومأت رأسها وهي