كان في الزمان الغابر سلطان لم ينجب اطفالا
الفتاة ورمتها كلها في الڼار ويا للدهشة! بدلا من التنين المرعب وقف أمامها فتى وسيم....
حين دخل العبيد إلى الجناح في صباح اليوم التالي وجدوا العريسين في غاية السعادة وكامل الصحة فسارعوا الى حمل الأخبار السارة إلى السلطان الذي أمر باحتفال عظيم وإعداد وليمة فخمة تكريما وتخليدا لهذه المناسبة
الفتاة التي حررت الأمير من رقيته السحرية استقبلت من قبل كل من في القصر باحتفاء بالغ واحترام لا حدود له....
ولما كان الامير غائبا في معسكره فكرت زوجة الأب القاسېة بالخطوات التي عليها ان تتبعها للقضاء على ورد الخال بعد أن علمت أنها حامل وسترزق بمولود من ولي العهد فكتبت رسالة بإسم الأمير إلى السلطان يطلب فيها أن يبعد زوجته وعندما استلم السلطان الرسالة أحضرت زوجة الأمير وما إن علمت بفحوى الرسالة حتى قالت بمعرفتي أن الأمير لم يعد يحبني فليس أمامي سوى أن اغادر القصر
قالت سوف أذهب لأن زوجي بالتأكيد قد وجد له واحدة أخرى أجمل مني وإلا ما كان له أن يكتب رسالة كهذه قالت هذه الكلمات وانسحبت من القصر باكية متجولة في الغابات والجبال وفي السهول والوديان وعابرة البحر...
سألت نفسها ما معنى هذا
وبينما هي مستغرقة في التفكير وهي ترتعد من الخۏف حل الظلام بحتث حولها ووجدت مخبأ بجوار النبع وعند منتصف الليل رأت أربعين حمامة تطير نحو تلك البقعة ظلت تتأمل الحمام فرأت أن كل الحمام حط على حافة الماء ثم هززن أنفسهن وتحولن في الحال الى فتيات تقدمن صوب النعش احداهن أخذت صولجانا ولامست به الفتى المېت ثلاث مرات فنهض كأنه كان نائما ظللن يلعبن معه طوال الليل وعند الفجر رقد الفتى مرة ثاني في النعش ولمسته الفتاة بالصولجان ثلاث مرات فإذا هو مېت كما كان بعدئد ذهبت الفتيات إلى النبع وهززن أنفسهن وعدن إلى شكلهن كحمام وطرن بعيدا...
من أنت
أجابت من أنت ومن
كانت الفتيات اللاتي زرنك في الليل
عندئد قال الفتى إنهن أربعون جنية سرقنني