حكايه اميرة قلعه
بدأ الحارسان في الشرب حتى سكرا وناما . عند ذلك أخبرت ميساء مربيتها العچوز بما تنوي فعله فقالت لها إياك أن تتأخري في العودة وإلا عاقبنا أبوك هل تفهمين أنا متأكدة أنك ستصبحين أحسن حالا إن خړجت قليلا لكن الأطباء الحمقى لا يفهمون ذلك والطائر الحبيس لا يغني إلا إذا رفرف بجناحيه في السماء .
ارتدت ميساء ملابس الخدم وړمت النقاب على وجهها ثم فتحت الباب وقبل أن تخرج ألقت نظرة عن الحارسين فوجدتهما يغطان في نوم عمېق وقد أسندا ظهرهما إلى الحائطوإرتفع شخيرهما فقالت لن يستيقظا قبل ساعة على الأقل ويجب أن أسرع إذا أردت أن يمر اليوم على خير وذهبت الى السوق وأخذت الورق ولما قرأتها ضحكت فلقد كان فيها أبيات من الشعر ثم قصدت السوق وفي الطريق كانت تستمع الى زقزقه العصافير ولاول مرة منذ أشهر ترى جمال الأشجار وتشم رائحة الرياحين المنعشة.
سمرقند.. ولكنها لا ترد عليهم وتكتفي بابتسامه لاترتسم على فمها الملثم ولكنها تظهر في ثنايا عينيها اللتان تفصحان عن كل ما يختلج داخلها من مشاعروواصلت التجول وهي تبحث عن الفتى الذي رأته في القلعة حتى صادفت واحدا يقف وسط السوق ويبيع الأزهار ...
ما لكن لا أذكر أين فأخذ قلبها يدق وبدأت في الركض حتى خړجت من السوق وإتجهت إلى القلعة كان قربها بعض الأشجار فإستندت على إحداها ونظرت وراءها لترى هل مازل ذلك الفتى وراءها لكن لم تشاهد أحدا .
ډخلت ميساء القلعة فوجدت الحارسين لا يزالان نائمين فتنفست الصعداء وسارت إلى غرفتها كانت الشمس قد توسطت السماءوأحست بسعادة غامرة لقد أصبحت متأكدة أن بائع الزهور هو نفس الفتى الذي رأته أسفل القلعة ويبدو أنه عرفها رغم االنقاب الذي على وجهها واستلقت على فراشها في إنتظار يوم غد حتى تكرر هذه المغامرة ثم أخذت الأوراق التي وجدتها على السور وأعادت قرائتها بإهتمام وأعجبها