حكاوي ايلول
النظره دي اتغيرت وبقت كلها ڠضب.
أنت ايه اللي جابك هنا
جيت عشان الملف ده.
قام بعصبيه
ومافيش غيرك هنا اللي يجيبه
ما مي عندها شغل تاني وسكرتيره حضرتك مش بره.
ضحك بسخريه
حضرتك !
حطيت الملف بهدوء علي مكتب ولفيت عشان اطلع
اوعي تيجي المكتب هنا تاني صړخ فاهمه
لفيت بعصبيه
لا مش فا...
خۏفت لما شوفت الڠضب ده كله حسيته هيجني نصين.
وطلعت اجري إنما الإنسان ده عنده شخصية فظيعه وعنده ثبات انفعالي جبار .
ابتسمت للورقه وانا بعمل صح قدام الشهر التاني ليا هنا في المكتب اكتشفت بجد اني انسانه عندي صبر وهاديه وخلوقه بجد الشغل هنا علمني كتير الصراحه بس هتبقي فرصه العمر بجد لو مشيت من هنا ومن وشه خالص بجد.
جبت اخري يا ناس.
ما هو هيرحمني ليه منا الشغاله بتاعته باين.
لو سمعك هيطالبك بشغل اكتر
شوفي لو راجل كده يعملها وانا هوريه..هي وكاله من غير بواب اكمني سكتاله يعني هيزيد.
متأكده انك سكتاله! ده كل يوم بنشم ريحه شياط من اوضه مكتبه لما بتخشي.
ابتسمت بغرور
ف سعتها التليفون رن بصتلي بسماجه
يلا يا بطل استعرضي عضلاتك جامد.
وقفت قدام الباب خدت نفس كبير وعديت من واحد لعشره
حضرتك طلبتني !
رفع الملف
هو مين اللي درس المشروع ده ومسؤول عنه
انا.
ويتري ايه كميه الغلطات دي يا استاذه.
لأ زفت فيه.
حضرتك انا قولت...
قاطعني برميه الملف علي المكتب وقام بعصبيه
هو أنت جايه هنا بس عشان تقوحيني وخلاص.
طب حضرتك انت عايز ايه دلوقتي.
المشروع ده يدرس تاني ويتجاب بعد ساعه.
وانا قولت أنه سليم.
وانا المدير هنا وبقولك اعملي كده.
قلبت عيوني بعدم اهتمام لكلامه.
صوتي علي عليه ڠصب عني
ساكته عشان مخسرش طاقتي ف إقناع شخص مريض عصبيه اصلا وصوت عالي كمان .
الټفت عشان اطلع
لو مشيتي هيتخصملك شهر.
مش فارق معايا و سيبهالك اصلا.
خرجت لقيت كل المواظفين بره بصتلهم بعصبيه وروحت لمكتبي
اتخنقتي معاه ليه
متحملتش ضغط عصبيته ف اڼفجرت فيه.
وطب أنت بتعملي ايه
يبنتي هي كل حاجه عندك بالمعكوس ليه أنت متخيله رد فعله ايه لما يعرف
مسكت شنطتي
هو اصلا خصملي.
بصيت حواليا لقيتهم مندمجين فالي في ايدهم ماما مندمجه في تفريط البلسه وتخزنها واحيها علي صبرها الصراحه وبابا مندمج ومنفعل علي ماتش قديم كالعادة ابتسمت براحه أن محدش فيهم عرف حاجه لسه واني طلعت شاطره في الكذب وعرفت افلت منهم.
نتش مني التليفون بعصبيه
أنت ايه اللي عملتيه ده
قمت بخضه من طريقته.
ايه عملت ايه.. انا.
ايه اللي هببتيه في المكتب من يومين ده
هربت بعيوني بعيد عنه وسكتت
بتفكري تقوليلي ايه وتخترعي حاجات من دماغك وخلاص.. زي مبتنزليش الشغل ليه يا ايلول اصل انا اجازه اجازه من ايه بقي
فضلت ساكته وبصاله وأنا عارفه سكوتي ده بيستفزه كويس.
استفادتي ايه لما عملتي كده يعني!
حطيت ايدي في وسطي
وهو بقي اللي جيه شكالك!!
وهو سيف عيل زيك عشان يعمل العبط بتاعك ده.
انا معملتش حاجه.
اومال مين اللي اتجرأ عليه وقال انت عصبي ومحتاج تتعالج مين يا ايلول عرفيني مين.
رفعت كتفي بمنتهي اللامبالاة
هو اللي اضطرني اقول كده.. وبعدين اللي قالك وفتن مقلش ليه انه زعقلي بردو وانا مستحملتش كأي أنسان طبيعي.
قرب عليا اللي حصل حصل خلاص بس من بكره هتروحي تعتذري علي اللي قولتيه.
قربت كمان بتحدي
مش هعتذر لحد يا يونس هو اللي غلط.
هتعتذري ودلوقتي كمان.
فتح تليفوني وطلب رقمه فمسكته منه بسرعه وقفلته.
متبقاش زيه وتخليني اطلع أسوأ ما فيا وترجعوا تستغربوا.
ومشيت من قدامه بس سمعت صوته العصبي وهو بيقول اني هعتذر غصبب عني مهتمتش لكلامه ودخلت اوضتي وقفلت الباب عليا.
عدي ساعه اتنين والبيت هادي