خرجت من بيتنا في عز البرد

صوتك أحسن يسمعك..دا راجل شړاني
ايوه بس هو ازاي يعمل كدا في أمه وليه اصلا ي..
فجأة 
ارجوك يا بني انا جعانه
حاضر يا امي حاضر..لحظات
سبتها ورجعت الكشك من قدام
لقيت راجل أربعيني شكله كشړي والڠضب باين على ملامحه
ممكن لو سمحت شوية بسكوت وعصائر في كيس
يتبع
تؤمر
جاب الحاجه وحطها في كيس وانا بطلع وبحاسبه
قولتله هو انا ممكن افهم انت ليه بتعمل فيها كدا
نعم !! هي مين دي يا أستاذ
والدتك 
مالها أمي 
مالها ازاي انت مش شايف حالتها وهي مرميه
كدا في عز السقعه ع الأرض ھتموت من الجوع والبرد
ايه اللي انت بتقوله دا 
ايه اللي انا بقوله ولا اللي انت بتعمله في امك
هو خلاص مفيش رحمه..عملتك ايه الست المسكينه دي
وبعدين بقى في اللي جاي هيقل مزاجنا دا
مزاج ايه انت معندكش رحمه
انا مش فاهم منك حاجه امي ايه وبرد وسقعة ايه
لبره وخدته ورا الكشك
أمك دي اللي مرميه ع ال..
لساني اتلجم مره واحده لما لاقيتها اختفت
بص لي بتعجب وسأل هي فين امي دي بقى
كانت...كانت هنا..
اه وراحت فين اتبخرت !!
لا اكيد خاڤت وجريت منك
لا اله الا الله...يا حضرة اللي بتقوله دا ميدخلش عقل عيل صغير
يعني انا بكدب 
لا العفو..بعدها مسكني من ايدي
ورجعنا قدام الكشك وقالي وهو بيشاور
دي صورة امي الحاجه الله يرحمها
ماټت من سبع سنين
ايه ماټت 
الله ېخرب بيت الاستروكس ع اللي بيبعوه
بلعت ريقي بصعوبه وانا بقوله
بس انا واثق أنها
دا لسه بيجادل..طب اتفضل بقى من هنا
عشان معملهاش معاك
سيبته ومشيت ولفيت من ورا الكشك تاني
وذهلت أما لقيتها نايمه مكانها وبتقولي
فين يا بني الأكل 
قلبي كان هيقف من الخضة وانا مش عارف اقولها ايه
مالك واقف مبلم 
اصل الل.. انا... اصل هو
هو..ماله مرضيش يديك لما عرف أنه ليا 
ربنا يهديه ويسامحه
سبتها ورجعت تاني قدام الكشك
لقيته اتقفل وقفت محتار..خبطت ع الباب كذا مره
ومفيش رد..لكن لقيت في تراب على أيدي من الخشب
وكأن الكشك مهجور وحتى شكله اتغير
وبعدها جت عربيه ربع سواقها وقف جنبي وسألني
خير حضرتك واقف هنا ليه 
انا كنت جاي عايز حاجه من هنا 
ايوه بس الكشك دا صاحبه من مده ومن