السبت 23 نوفمبر 2024

يحكي في قديم الزمان عن راعي يعيش في قرية كردية

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


تهرول و تنظر من خلفها
اصطدمت بابن الآغا الأصغر و كادت أن توقعه أرضا و عندما تلاقت عينيه مع عينيها لم يستطع الكلام من شدة جمالها و حسنها ..
ولكن فاتو بدأت تركض بهيستيريا خاصة بعد هذا الموقف المحرج إلى أن وصلت للبيت .
و ظل ابن الاغا يتخيلها و يهيم في عشقها يوما بعد يوم .. إلى أن اتخذ قرارا بالبحث عنها بيتا بيتا حتى يجدها و يتزوجها ..

فبدأ بالبحث هو و أمه في كل البيوت في القرية و كاد أن يفقد الأمل حتى وصل إلى بيت فاتو .. و هناك استقبلتهما زوجة الأب بحرارة .. فسألها ابن الآغا يا ايتها السيدة كم فتاة لديك في البيت
فردت زوجة الأب و قالت فتاتان .. ابنتي و التي هي كالقمر ما شاء الله .. و ابنة ضرتي البشعة .
فقال ابن الآغا أريني كلاهما .
فدخلت عيشو أولا .. فقال ابن الآغا لا ليست هي .. تلك الفتاة كانت أجمل فتاة رأتها عيناي .
فاستطرد قائلا أريني ابنة ضرتك .
فردت زوجة الأب ولكنها ليست جميلة .. هي بشعة .
فقال أريني إياها .
فنادت على فاتو بغيظ .
و عندما دخلت فاتو هلل ابن الآغا فرحا إنها هي .. إنها هي سأتزوجك اليوم قبل الغد هل تقبلين
ارتسمت على محيا فاتو ابتسامة خفيفة و قالت بخجل نعم .
فقال ابن الآغا و الفرحة واضحة على وجهه إذا سنجهز كل شيء و غدا سنتزوج .
و ظلت زوجة الأب تفكر بمکيدة تجعل ابن الآغا يتزوج بابنتها بدلا من فاتو .
و في يوم العرس و بينما كانت القرية تعج بالأغاني و الرقص و
الحيوانات تذبح لإقامة حفلة عرس كبيرة قامت زوجة الأب بوضع فاتو في التنور و أغلقت عليها الباب ..
و قامت بإلباس ابنتها ملابس العرس .. و من العادات القديمة أنهم كانوا يركبون العروسة خيلا او ما شابه لتصل إلى بيت زوجها و عندما كانوا يركبونها الخيل صعد ديك إلى أعلى الشجرة و قال بصوت عالي
هووو.. فاتو ذات الوجه الملائكي محجوزة في التنور و عيشو الذابلة ستنام في القصور .
وظل يرددها .. فكانت زوجة الأب تفهم عليه و بدت على وجهها علامات الانزعاج ولكن المعزومين لم يفهموا منها شيئا .
و سألوها ماذا يخبرك الديك و لماذا انزعجت
فكانت تقول لا شيء
ولكنهم
اقتربوا من الديك و بدأوا بالاستماع له .. فقال لهم الديك قصة عيشو و فاتو كاملة .
و قام الديك بدلهم على ذلك التنور .. و عندما فتحوه وجدوا فاتو مخبأة هناك .
فأخرجوها و ألبسوها لباس العروس و أرجعوا عيشو الى هناك .
و ها قد انتهت قصتي 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات