الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عارفين انا عندي ١٣ اخ واخت

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

_عارفين .. أنا عندي ١٣ أخ وأخت أيوة مستغربين ليه.. بس المشكلة بقى ان مكنش بيبقى في أي وقت نقعد مع بعض حتى لو ساعة بس!.
من صباحية ربنا ماما تصحينا احنا عايشين في مكان مش عارفه اسمه.. بس هو عبارة عن بيوت كتير من خشب جنب بعض والحمام مشترك.. دايما كل يوم يحصل خناقة بين سكان البيوت على ميشن اللي هيدخل الحمام الاول الريحة دايما وحشة اووي.

الماية كانت قليلة حتى اننا نشرب والبيت اللي كلنا قاعدين فيه ضيق اوي لدرجة ان في ايام كنت ببات برة البيت لاني باجي من الشغل متأخرة ومش بلاقي مكان جوة البيت انام فيه.
بضطر انام في اي مكان لاني بتعب اوي في الشغل وباجي مهدودة ما انا بشتغل في فيلا كل يوم بروح من الصبح لحد بالليل وفي الاخر أكرم بيه صاحب الفيلا كان يديني ٢٠ جنية وانا ماشية.. ولما برجع للبيت وانا عنيا مقفولة وتعبانه اوي كنت ألاقي بابا قاعدلي قدام الباب وهو ماسك الخرزانة ولما بيشوفني كان بيقولي
_ فين الفلوس اللي أكرم باشا أدهالك يا بت انتي.
كنت بخاف منه ومن الغرزانة اللي في ايده علشان كدا كل يوم كان يقولي كدا كنت ابص للخرزانة پخوف وأديله ال٢٠ جنية اللي كنت بشتغل بيها أكتر من ١٢ ساعة.. وانا عارفه ان القبض بتاعي الشهري هو كمان بياخده وانا مش باخد اي فلوس.
من وقت ما فتحت عنيا على الدنيا وبدأت أتكلم وأفهم اللي حواليا لقيت بابا وماما بيوزعوني أنا وأخواتي اللي تقريبا كدا في نفس سن بعض على فيلل وبيوت لناس اغنيا ومعاهم فلوس كتير عشان نبقى خدامين ليهم.
ولما بنرجع ياخدوا مننا الفلوس ويا إما بنلاقي أكل يا إما بعد طول تعب وشقى اليوم كله بنام من غير عشا!.
محدش فينا انا واخواتي نقدر نقول أي كلمة لان بابا وماما مكانوش بيتفاهموا غير بالضړب علشان كدا كنا بنسكت.
وفي يوم امي صحتنا زي العادة ولما صحينا قالتلي 
_بت يا ثراء .. أختك علياء وأخوكي صالح هيروحوا معاكي عند أكرم بيه النهاردة.. في حفلة كبيرة هو عاملها .. اوعوا تبوظوا الدنيا
كنا باصين في الارض واللي عملناه اننا هزينا راسنا بمعنى اننا موافقين على كلامها وبعد ما خرجنا برة لقيتها بتنادي على صالح وعلياء
_ صالح .. علياء .. تعالوا هنا انتوا الاتنين.. وانتي يا ثراء اسبقيهم عند موقف الميكروباصات وهما هيحصلوكي.
بالفعل مشيت مشيت وانا مش عارفه ماما ندهت عليهم ليه.. حتى بعد ما هما جم وركبنا الميكروباص واحنا في الطريق سألتهم
_هي ماما قالتلكم ايه.. هي زعلانة مني طيب .. أصها مندهتش عليا .. طب
اشمعنى أنتوا.
إخواتي مردوش عليا اكتفوا بس بنظراتهم الجامدة اللي مفهمتش منها اي حاجة الفضول كان قاتلني اني اعرف ماما قالتلهم ايه.
بس مع بداية اليوم في الشغل نسيت اللي حصل ولما دخلنا الفيلا لقينا بلالين متعلقه ومسرح حديد متزين بلمض اضاءة وكراسي كتير ودباديب كبيرة في كل مكان في جنينة الفيلا.
انا واخواتي فضلنا نبص على اللي موجود بمرح وذهول فوقنا من سرحانا احنا التلاتة على صوت بنت اكرم بيه كانت واقفة عند باب الفيلا لابسة فستان شيك وحاطة الموبايل الغالي بتاعها على ودانها وهي بتقولنا بصوت عالي
_ إنتوا .. تعالوا هنا هتفضلوا واقفين عندكوا كتير.. ايه القرف ده .. ريحتكوا عامله كدا ليه.. اييف بجد.. بصوا بس من بعيد ماتقربوش اكتر من كدا.. هتدخلوا حمام الخدامين .. تستحموا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات